للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويستثنى من ذلك أهل مكة زادها الله شرفاً وكرامة؛ فإنه لم يبلغنا أن أحداً من السلف صلى بهم عيداً إلا في مسجدهم. (١)

والدليل على أن صلاة العيدين في المصلى منها ما يلي:

أ) ما مضى في حديث أم عطية من أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى المصلى.

ب) ما جاء عن ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد؛ أمر بالحربة، فتوضع بين يديه، فيصلي إليها والناس وراءه، وكان يفعل ذلك في السفر، فمن ثم اتخذها الأمراء".

وفي رواية: " إن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تركز الحربة قدامه يوم الفطر والنحر ثم يصلي".

وفي رواية: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يغدو إلى المصلى، والعنزة بين يديه، تحمل وتنصب بالمصلى بين يديه، فيصلي إليها ". أخرجه الشيخان. (٢)

- (٤-١٤-٤) الخطبة بعد صلاة العيد:

الخطبة في العيدين تكون بعد الصلاة.


(١) "الأم" للشافعي (١/٢٣٤)
(٢) حديث صحيح.
أخرجه البخاري في مواضع واللفظ والروايات له في المواضع التالية: في (كتاب الصلاة، باب سترة الإمام سترة من خلفه، حديث رقم ٤٩٤) ، وفي (كتاب العيدين، باب الصلاة إلى الحربة يوم العيد، حديث رقم ٩٧٢) ، وفي (كتاب العيدين، باب حمل العنزة أو الحربة بين يدى الإمام يوم العيد، حديث رقم ٩٧٣) ، وأخرجه مسلم في (كتاب الصلاة، باب سترة المصلي، حديث رقم ٥٠١) .
فائدة: للعلامة محمد ناصر الدين الألباني رسالة بهذه الترجمة للمسألة، وكذا للعلامة أحمد شاكر بحث في صلاة العيد في المصلى وفي خروج النساء إليه أدرجه ضمن تحقيقه "لسنن الترمذي" (٢/٤٢١-٤٢٤) .

<<  <   >  >>