للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن عطاء بن أبي رباح؛ قال: " صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد من يوم جمعة أول النهار، ثم رحنا إلى الجمعة، فلم يخرج إلينا، فصلينا وحدانا، وكان ابن عباس بالطائف، فلما قدم؛ ذكرنا ذلك له، فقال: " أصاب السنة". أخرجه أبو داود. (١)

- (٦-١٤-٤) إذا فاته العيد يصلي ركعتين:

إذا فات المسلم صلاة العيد؛ فإنه يصلي ركعتين مثل صلاة الإمام في العيد، وذلك استدلالاً بالحديث التالي:

عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث. قالت: وليستا بمغنيتين. فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر! إن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا".

وفي رواية: أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه، فقال: " دعهما يا أبا بكر! فإنها أيام عيد"، وتلك الأيام أيام منى. أخرجه البخاري ومسلم. (٢)


(١) حديث صحيح.
أخرجه أبو داود في (كتاب الصلاة، باب إذا وافق يوم الجمعة يوم العيد، حديث رقم ١٠٧١) ، والفريابي في أحكام العيدين (ص٢١٩) .
(٢) حديث صحيح.
أخرجه البخاري في مواضع منها: في (كتاب العيدين، باب سنة العيدين لأهل الإسلام، حديث رقم ٩٥٢) . وفي (باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين، حديث رقم ٩٨٧) واللفظ برواية له، وأخرجه مسلم في (كتاب صلاة العيدين، باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه في أيام العيد، حديث رقم ٨٩٢) .

<<  <   >  >>