للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من لعنه الكفرة، وصلاته على النبي، واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات، ومسألته: اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، ونرجو رحمتك ربنا، ونخاف عذابك الجد، إن عذابك لمن عاديت ملحق " (١) .

تنبيه:

ثبت عن على بن أبي طالب رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" (٢) .

قلت: أورد هذا الحديث بهذا السياق الترمذي في (باب في دعاء الوتر) ، والنسائي في (باب الدعاء في الوتر) ، وأبو داود في (باب القنوت في الوتر) ، وابن ماجه في (باب ما جاء في القنوت في الوتر) .

ووجه ذلك ما أشار إليه السندي في "حاشيته على النسائي" حيث قال: "قوله: " كان يقول في آخر وتره": يحتمل أنه كان يقول في آخر القيام، فصار هو من القنوت؛ كما هو مقتضى كلام المصنف، ويحتمل أنه كان يقول في قعود التشهد، وهو ظاهر اللفظ" (٣) اهـ.

لكن أخرج هذا الحديث النسائي من كتاب " عمل اليوم والليلة" وكذا ابن


(١) سبق تخريجه وسياقه تاماً؛ انظر: (٢/٦-٣) .
(٢) حديث صحيح.
أخرجه الترمذي في (كتاب الدعوات، حديث رقم ٣٥٦٦) ، والنسائي في (كتاب قيام الليل وتطوع النهار، ٣/٢٤٨-٢٤٩) ، وأبو داود في (كتاب الصلاة، حديث رقم ١٤٢٧) ، وابن ماجه في (كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، حديث رقم ١١٧٩) .
والحديث صححه الألباني في "إرواء الغليل " (٢/١٧٥، حديث رقم ٤٣٠) ومحقق "جامع الأصول" (٦/٦٤، ٥/٣٩٢) .
(٣) " حاشية السندي على النسائي" (٣/٢٤٩) .

<<  <   >  >>