للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعن ابن شهاب: أنه كان يسميها المجادلة؛ لأنها تجادل عن صاحبها في القبر. وهي ثلاثون آية، وثلاثمائة كلمة، وألف وثلاثمائة حرف. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: {تَبَارَكَ الذي بِيَدِهِ الملك} .

«تبارك» تفاعل من البركة وقد تقدم.

وقال الحسنُ: تقدّس.

وقيل: دام، فهو الدائم الذي لا أول لوجوده، ولا آخر لدوامه {الذي بِيَدِهِ الملك} أي: ملكُ السموات والأرض في الدنيا والآخرة.

وقال ابن عبَّاس: {بِيَدِهِ الملك} : يعزّ من يشاء، ويذل من يشاء، ويُحيي ويميت، ويغني ويفقر، ويعطي ويمنع.

قال ابن الخطيب: هذه اللفظة تستعمل لتأكيد كونه - تعالى - ملكاً ومالكاً كما يقال: بيد فلان الأمر، والنهي، والحل والعقد، ولا مدخل للجارحة.

قال الزمخشريُّ: {بِيَدِهِ الملك} كل موجود، وهو على كل ما لم يوجد قدير:

<<  <  ج: ص:  >  >>