للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} . في الموازين قولان:

أحدهما: أنه جمع موزون، وهو العمل الذي له وزن وخطر عند الله تعالى، وهذا قول الفراء، ونظيره قولك: له عندي درهم بميزان درهمك، ووزن درهمك، ويقولون: داري بميزان ووزن دارك، أي: حذاؤها.

والثاني: قال ابن عباس: جمع ميزان لها لسان وكتفان يوزن فيه الأعمال.

[وقد تقدم القول في الميزان في سورة «الأعراف» و «الكهف» و «الأنبياء» ، وأنه له كفة ولسان يوزن فيها الصحف المكتوب فيها الحسنات، والسيئات.

ثم قيل: إنه ميزان واحد بيد جبريل عليه السلام يزن به أعمال بني آدم، فعبر عنه بلفظ الجمع.

وقيل: موازين لكل حادثة ميزان] .

وقيل: الموازين: الحجج والدلائل، قاله عبد العزيز بن يحيى.

واستشهد بقول الشاعر: [الكامل]

٥٢٩٢ - قَدْ كُنْتُ قَبْلَ لِقَائِكُمْ ذَا مِرَّةٍ ... عِنْدِي لكُلّ مُخَاصِم مِيزانهُ

ومعنى {عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} ، أي: عيش مرضي، يرضاه صاحبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>