للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصرع بَين انصار الْهلَال وأنصار الصَّلِيب

يبرهن الاوربيون بشتى الطّرق أَنهم مستمرون فِي صراعهم ضد الاسلام وَالْمُسْلِمين يدعونَ الرقي والحضارة والثقافة وهم أهل الاساطير والخرافات وَمن يلق نظرة فِي التَّارِيخ يعرف أَيهمْ أرقي فكريا الْمُسلمُونَ أم النَّصَارَى والاوربيون المحايدون يثنون على روح الشهامة وَالْعدْل والرجولة وَالْوَفَاء والفروسية لَدَى محاربينا فِي الْقُرُون الْوُسْطَى وَمَا بعْدهَا أما القساوسة المتعصبون فَيدعونَ النَّاس الى مناصبة العداء للْمُسلمين يتهموننا بالظلم والوحشية لينسى النَّاس الفظائع الَّتِى ارتكبتها الحملات الصليبية وَقد أباحوا لانفسهم صنوف الاكاذيب ليستفزوا شعوبهم ضد الْمُسلمين وَلَا بَأْس عِنْدهم بالخيانة والغدر اذا كَانَت الْخِيَانَة والغدر تستنهض الهمم لمعاداة الاسلام

لم يكن هُنَاكَ أَي مبرر لاراقة الدِّمَاء من الْجَانِبَيْنِ من أجل بَيت الْمُقَدّس لقد سمح الْمُسلمُونَ للحجاج النَّصَارَى بزيارة الاماكن المقدسة فى كل وَقت ان مَسْجِد عمر هُوَ من المعابد الاسلامية المقدسة أما الْقُدس فَهِيَ الْمَدِينَة المقدسة الثَّالِثَة بعد مَكَّة وَالْمَدينَة وَهِي محاطة من جَمِيع جهاتها بِالْمُسْلِمين فيقل النَّصَارَى مَا يشاؤون أما الاراضى المقدسة فَنحْن أَصْحَابهَا

<<  <   >  >>