للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدول الوافدات على المؤتمر) (٢٠٩) اهـ.

[لقاء (هدى) و (موسوليني) :]

قالت (هدى) في (مذكراتها) :

(كان من بين ما حققه مؤتمر روما الدولي أننا التقينا بالسنيور موسوليني ثلاث مرات وقد استقبلنا وصافح أعضاء المؤتمر واحدة واحدة وعندما جاء دوري وقدمت إليه كرئيسة وفد مصر عبر عن جميل عواطفه ومشاعره نحو مصر وقال إنه يراقب باهتمام حركات التحرير في مصر،.. ثم كررت رجائي الخاص بمنح المرأة الإيطالية حقوقها السياسية) (٢١٠) اهـ.

ولما عادت هدى من مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي المذكور كونت الاتحاد النسائي المصري سنة ١٩٢٣ ووضعت الحجر الأساسي له في إبريل ١٩٤٢ م وبطبيعة الحال عمل ذلك الاتحاد بقيادتها لتحقيق الأهداف التي حرص الاستعمار على الوصول إليها وردد نفس المبادئ التي نادى بها من قبل (مرقص فهمي) ونقلها عنه (قاسم أمين) وفي مقدمتها تعديل قوانين الطلاق ومنع تعدد الزوجات علاوة على المطالبة للمرأة بالحقوق الاجتماعية والسياسية المزعومة التي وصلت أخيراً (٢١١) إلى حد المطالبة


(٢٠٩) (نساء شهيرات) ص (٥) .

(٢١٠) (حواء) العدد (١٢٢٣) تاريخ (١٠ مايو ١٩٨٠) .
(٢١١) {ومن الجدير بالذكر أن سلامة موسى النصراني كان قد خطب في جمعية (الشبان المسيحية) وتحدث في
أمر لا يخصه وهو التعرض للمرأة المسلمة وحجابها وسفورها وما عينه لها القرآن من نصيب في الميراث
وبعد هذه المحاضرة حاول - زيادة منه في الكفر - أن يحرض هدى شعراوي على مطالبة الحكومة
المصرية بسن قانون يساوي بين الرجل والمرأة في الميراث وذلك ضمن رسالة شخصية بعث بها إليها لكنها
أنكرت عليه ذلك وردت عليه في مقال بجريدة الأهرام} انظر (المرأة بين الفقه والقانون) للسباعي رحمه الله
ص (٢١٩ - ٢٢٠) (حواء) العدد (١٢٥٢) تاريخ (٢٠ سبتمبر ١٩٨٠) ص (٣٤ - ٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>