للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤- درية شفيق.. المرأة الغامضة (٢٢٢)

(وبعد ظهر يوم ٢٠ سبتمبر ١٩٧٥ م عدت إلى بيتي بعد أن

تناولت الغداء في أحد الفنادق وفي ردهة العمارة رأيت جمعاً

من الناس يلتف حول ملاءة بيضاء وسألت: ماذا حدث؟

قالوا:إن سيدة ألقت بنفسها من شرفة الطابق السادس

ورفعت الملاءة البيضاء ووجدت جثة جارتي درية شفيق)

" مصطفى أمين " الأخبار ١٢ / ٤ / ٨٦.

تلميذة وفية من تلميذات (لطفي السيد) رحلت وحدها - بمجرد تخرجها - إلى فرنسا لتحصل على الدكتوراة ثم تعود لتشكل حزب (بنت النيل) ثم ترحل إلى إنكلترا حيث تقابل بحفاوة بالغة قيل أنه لم ينل مثلها كثير من رؤساء الدول وزعمائها ورحبت بها الصحف البريطانية بدون استثناء ونشرت عنها الأحاديث العديدة التي تصورها بصورة الداعية الكبرى إلى تحرير المرأة المصرية من أغلال الإسلام وتقاليده.. أغلال الحجاب والطلاق وتعدد الزوجات، ومن هذه الأحاديث ما كتبه مراسل جريدة الـ

(سكتشمان) يقول: (إن الأهداف المباشرة لحزب بنت النيل هي كما أوضحتها الدكتورة " درية شفيق ": منح المرأة حق الاقتراع


= ومن الجدير بالذكر أن (غاندي) هذا كان هندوسياً وثنياً كارهاً للإسلام ومتعصباً ضد المسلمين وكان يخفي
وثنيته البغيضة وراء المغزل والشاة وهو الذي سرق الحركة الإسلامية من الزعماء المسلمين بالخيانة
والتآمر مع الاستعمار الإنكليزي فسيقوا إلى السجن وسحب غاندي الحركة الوطنية من أيديهم واستعان
ببريطانيا من أجل تحويل المسلمين في الهند إلى أقلية وقد كان للمسلمين قوة بلغت حداً جعل الحكومة التي
صارت تقبض على ألف مسلم في الصباح تطلقهم في المساء بسبب أن السجون لم تعد تسع المعتقلين
وخطب الـ (لورد) ريدنج الحاكم العام في كلكتا فقال:
(إنني شديد الحيرة من جراء هذه الحركة ولست أدري ماذا أصنع فيها؟) فلا تغتر أيها المسلم بهذا الوثني
الذي يحرص أعداء الإسلام على أن يرسموا له صورة مزخرفة تخفي جرائمه في حق الإسلام والمسلمين
وتنبه لخطر " القومية النسائية " التي تجعل المسلمة الموحدة أختاً للهندية المشركة.
انظر ص (١٢٣ - ١٢٤) من هذا الكتاب، و (رجال اختلف فيهم الرأي) ص (١٠٤ - ١١٤) .
(٢٢٢) (الحركات النسائية في الشرق) ص (٢٩) وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>