للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك: " المقنعات " وهن قلة من المتطرفات في إعلان عن تدينهن فقد ذهبن في ثيابهن إلى تحريم ما أحله الله فغطين وجوههن بأنسجة كثيفة ليس بها سوى خرمين صغيرين للاستعانة بهما في النظر ولم يكتفين بذلك بل ذهبن في مبالغتهن إلى تغطية الخرمين الصغيرين بنظارات سوداء خوفاً من أن تتغلغل الأنظار من خلال الخرمين إلى حدقتي العينين وهو كل ما يحتمل أن يظهر من هذا القناع العجيب الدخيل هذا بالطبع غير جائز في الإسلام بدليل الفتوى الذي أصدرها سيد الأئمة كلهم الإمام الأكبر الشيخ " محمد عبده " وقد أورد فيها أن " المقنعات " لا ينبغي أن ترفع لهن قضية أو تسمع لهن شهادة في المحاكم ... ولو كنا نساير روح الإسلام الأصيل ما سمحنا لهن بدخول الامتحانات العامة لسهولة تزييف الشخصية تحت هذا القناع العجيب) .

وتشتد " غيرة " " أمينة السعيد " على الإسلام و " يتدفق " حرصها على"مخالفة الكفار " فتقول:

(وما يقال عن الحجاب يسري أيضاً على ملابس الرجال فمع عظيم إجلالي للعمامة والجبة والقفطان أعرف أنها ليست زياً إسلامياً أصيلاً وإنما هي اقتباس من ملابس الأحبار اليهود في قديم الزمان)

وتختم مقالتها الطويلة مستنكرة على الشيخ تصريحاته قائلة:

(إنها عملية هدم للإسلام من أساسه فاللهم ارحمنا وارحم ديننا من شر أنفسنا إنه السميع المجيب) (٢٤٤) اهـ وصدقت فإن ما تفعله حقاً هو عملية هدم للإسلام من أساسه وهي أولى بهذه الكلمات من غيرها، وصدق الله العظيم:

(ولتعرفنهم في لحن القول)

الآية (٢٤٥) .


= تستغل جهل الجيل
الحاضر بالماضي الذي عاصرته هي وأمثالها من الطاعنات في السن وتتحدث عن الحجاب كأنه من اختراع
" المتطرفات الجدد " على حد تعبيرها.
(٢٤٤) من مقالة بعنوان (هذه دعاوي غير إسلامية) مجلة حواء.
(٢٤٥) جزء من آية رقم (٣٠) سورة محمد ".

<<  <  ج: ص:  >  >>