للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرج الغواني يحتججن ورحت أرقب جمعهنه

فإذا بهن تخذن من سود الثياب شعارهنه

وظللن مثل كواكب يسطعن في وسط الدجنه

وأخذن يجتزن الطريق ودار سعد قصدهنه

يمشين في كنف الوقار وقد أبن شعورهنه

وإذا بجيش مقبل والخيل مطلقة الأعنه

وإذا الجنود سيوفها قد صوبت لنحورهنه

وإذا المدافع والبنادق والصوارم والأسنه

والخيل والفرسان قد ضربت نطاقاً حولهنه

والورد والريحان في ذاك النهار سلاحهنه

فتطاحن الجيشان ساعات تشيب لها الأجنه

فتضعضع النسوان والنسوان ليس لهن مُنَّه (*)

ثم أنهزمن مشتتات الشمل نحو قصورهنه

فليهنأ الجيش الفخور بنصره وبكسرهنه

فكأنما الأ لمان قد لبسوا البراقع بينهنه

وأتوا (بهندنبرج) (٢٩٤) مختفياً بمصر يقودهنه

فلذاك خافوا بأسهن وأشفقوا من كيدهنه

وتجرأت المرأة منذ ذلك الوقت على المشاركة في القضايا الوطنية (٢٩٥)

وفي مختلف


(*) منة: أي قوة.
(٢٩٤) هو رئيس الجمهورية الألمانية وقائد جيشها، انظر الموسوعة العربية الميسرة ص (١٩٠٥) .
(٢٩٥) من ذلك ما حدث يوم الجمعة ١٢ ديسمبر من نفس العام حيث (سبقت حفنة من سيدات مصر جمع الهيئات
الوطنية إلى الاحتجاج - ضد لجنة ملنر - على شكل مؤتمر وطني في دار الكنيسة المرقسية بالقاهرة) اهـ
عن (المرأة المصرية) لدرية شفيق ص (١٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>