للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نجيب الناس في يوم (١٦ يناير ١٩٥٧)

بخطاب أعلن فيه منح المرأة لأول مرة حقوقها السياسية (لأن الحقوق التي اكتسبها الشعب بالثورة باشرتها المرأة أيضاً كما باشرها الرجل فقد وقفت المرأة مع الرجل جنباً إلى جنب طوال كفاحه المرير واستشهدت بعض نسائنا في سبيل الكفاح المشترك من أجل الحرية والحياة وكما كافحت المرأة من أجل الحصول على حق الشعب فمن حقها أن تسترد حقوقها كاملة) (٣٧٠)

وكان دستور (١٩٥٦) قد نص على (أن الانتخاب حق للمصريين على الوجه المبين في القانون وأن مساهمتهم في الحياة العامة واجب وطني عليهم) (٣٧١)

فجاء خطاب الطاغية بمثابة البيان لهذا النص الذي تأكد عملياً في العام نفسه في أول انتخابات تجرى في العهد الجمهوري عام (١٩٥٧) إذ انتخبت سيدتان لمجلس الأمة هما: " أمينة شكري " في الإسكندرية و " راوية عطية " في حي الجيزة.

ثم كان أكبر دفعة لتحرير المرأة ما جاء في " الميثاق الوطني " سنة ١٩٦٢ لينص على أن (المرأة تتساوى بالرجل ولابد أن تسقط بقايا الأغلال التي تعوق حركتها الحرة حتى تستطيع أن تشارك بعمق وإيجابية في صنع الحياة) (٣٧٢)

ذلك أن الميثاق وهو دليل العمل في الستينات نظر للمرأة على إنها كم اقتصادي كالرجل سواء بسواء.

وكان الطاغية عبد الناصر الموصوف بأنه صاحب الإرادة الوحيد في تلك الفترة قد مهد لهذا من قبل فقال وهو يخطب في معسكر للفتيات في رشيد في (٢٨ يوليو ١٩٥٩)

: (كان لابد لنا بعد أن اكتشفنا أنفسنا أن نكتشف نصف شعبنا - المرأة - ونعطيها جميع حقوقها وقد وضعنا هذا موضع التنفيذ) (٣٧٣) ثم


(٣٧٠) من خطاب جمال عبد الناصر يوم ١٦ يناير ١٩٥٧ بمناسبة تقديم الدستور (١٩٥٦) .
(٣٧١) دستور ١٩٥٦ مادة: (١٦) .
(٣٧٢) " الميثاق الوطني الباب السابع: الإنتاج والمجتمع.
(٣٧٣) مجموعة خطب عبد الناصر وتصريحاته وبياناته القسم الثاني ص (٥٧١) - مصلحة الاستعلامات.

<<  <  ج: ص:  >  >>