للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال تعالى:

{يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير}

(٤٥٩) التوبة (٧٣) .

وعن كعب بن مالك مرفوعاً:

" اهجوا بالشعر إن المؤمن يجاهد بنفسه وماله

والذي نفس محمد بيده كأنما تنضحوهم بالنبل " (٤٦٠)

فيا كتائب الحق في كل مكان:

جردوا أسنة العزائم والرد واستعينوا على رد الباطل بالواحد الفرد اكشفوا ما في مناهجهم من المؤاخذات وبينوا ما فيها من الخطأ والغلطات ليظهر جهل أعداء الحق وفساد أقوالهم للناظرين ولا عدوان إلا على الظالمين.. فتالله ما بارز جنود الحق قط قرن إلا كسروا قرنه فقرع من ندم سنه ولا ناحرهم خصم إلا بشروه بسوء منقلبه وسدوا عليه طريق مذهبه لمهربه.

فاللهم من أراد الإسلام وأهله بسوء فاردد عليه دائرة السوء ورد كيده في نحره واجعل تدبيره في تدميره - اللهم اغفر لجامعه ولوالديه

و {ارحمهما كما ربياني صغيراً}

ولإخوانه في الله ولمن نظر فيه فدعا له بالعفو والعافية في الدنيا والآخرة ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك مجيب الدعوات وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.

تم بحمد الله القسم التاريخي من " عودة الحجاب " ويليه بإذن الله القسم الخاص بمكانة المرأة وموضوعه:

المرأة

بين تكريم الإسلام

وإهانة الجاهلية

الإسكندرية في

السبت ١٢ من ربيع الثاني ١٤٠٤ هـ

الموافق ١٧ من ديسمبر ١٩٨٣ م


(٤٥٩) قال الزمخشري في تفسير هذه الآية: (جاهد الكفار) بالسيف (والمنافقين) بالحجة (واغلظ عليهم)
في الجهادين جميعاً ولا تحابهم وكل من وقف منه على فساد في العقيدة فهذا الحكم ثابت فيه يجاهد
بالحجة وتستعمل معه الغلظة ما أمكن) اهـ من الكشاف (١ / ٥١٦) .
(٤٦٠) رواه الإمام احمد في مسنده وحسنه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>