للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثالث: مما تجتنبه الحادة النقاب (٢٧١) ، وما في معناه مثل البرقع ونحوه، وإذا احتاجت إلى ستر وجهها أسدلت عليه كما تفعل المحرمة.

والرابع: المبيت في غير منزلها- فيجب على الحادة أن تعتد في المنزل الذي مات زوجها وهي ساكنة به، سواء كان مملوكًا لزوجها أو بإجارة أو عارية إِلا لعذر (٢٧٢) .

تهذيب الإسلام لمشاعر المرأة (٢٧٣)

عمد الإسلام إلى قلب المرأة، فاستل سخيمته، وأخرج ضغينته، وطهره من غِل الثائر، نزعة الانتقام، وقد كان ذلك من أشد ما يجيش به صدرها، وتهتف به نفسها، ويقذف حممه فمها ولسانها، فاليوم وقد شرع الله القصاص في الدنيا والآخرة، واستنقذ العرب من مفارق الفُرق، ومنازع الفِتن، وألف بين قلوبهم فأصبحوا بنعمته إخوانَا، فقد تبدل الحقد وُدُّا، واستحالت البغضاء ولاء.

وأنى يكون لسخائم النفوس، وتطلب الأوتار، من أثر في صدر المرأة المؤمنة، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الداعين بدعوة الجاهلية، وقال: " ليس منا.. من دعا بدعوى الجاهلية " (٢٧٤) ، وما دعوة الجاهلية إلا أن يقول


(٢٧١) انظر: " الإمداد بأحكام الحداد" للدكتور فيحان بن شالي المطيري ص (٩٦) .
(٢٧٢) "المغني لابن قدامة (٧/٥١٨-٥٢٢) .
(٢٧٣) مستفاد من "المرأة العربية" (٢/٨٢-٨٥) بتصرف يسير.
(٢٧٤) جزء من حديث أخرجه من حديث عبد الله بن مسعود: " البخاري (٣/ ١٣٣) في الجنائز باب ليس منا من ضرب الحدود، وفي الأنبياء: باب ما ينهى من دعوى الجاهلية ومسلم رقم (١٠٣) في الإيمان: باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية، والترمذي رقم (٩٩٩) في الجنائز باب ما =

<<  <  ج: ص:  >  >>