للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتشاور، ولكن القوامة ينبغي أن تكون للرجل كما قال ربنا تبارك وتعالى: (الرجال قوامون على النساء) .

وهناك حقيقة لابد أن تعلمها الزوجة المثقفة، وأن تتذكرها دائمًا، وهي أن الرجل السوي لا يحب المرأة المسترجلة التي ترفع صوتها فوق صوته، والتي تشاجره في كل أمر، وتخالفه في كل رغبة، وتسارع إلى رَد رأيه أو ما يقول، إن هذا الرجل - إن لم يطلقها- عاش معها كئيبًا عابسًا كارها، فتكون بذلك قد حرمت نفسها رؤية البهجة المرحة في وجه زوجها ومعاملته، وحرمت بيتها التمتع بالحنان الدافئ.. وهى الخاسرة سواء شُرِّدَ أولادها بالطلاق، وتحطمت نفسيتها بالترمُّل، أم بقيت في بيتٍ تعلوه سحب المصادمات اليومية، والحرائق النزاعية.

إن الزوجة الذكية هي التي لا تتخلى عن طبيعتها الرقيقة الهادئة الطيبة، إنها كما صورها الحديث الشريف راعية في بيت زوجها، تصونه، وترعاه، إذا نظر إليها زوجها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته فِى نفسها وماله) (١٠٦٩) اهـ.

تنبيه: حق الزوج عل المرأة أعظم من حق والديها:

يروَى عن عائشة رضي الله عنها قالت: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أي الناس أعظم حقا على المرأة؟ " قال: " زوجها"، قلت: " فأي الناس أعظم حقا على الرجل؟ " قال: " أمه ") (١٠٧٠) .


(١٠٦٩) "نظرات في الأسرة المسلمة" ص (٧١-٧٢) .
(١٠٧٠) رواه الحاكم (٤/١٥٠) ، (٤/١٧٥) ، وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "، وقال المنذري في "الترغيب": (رواه البزار والحاكم، وإسناد البزار حسن) اهـ. (٣/٥٣) ، والحديث ضعفه الألباني في " ضعيف الجامع"
(١/٣٠٤) ، وانظر: " مجمع الزوائد" (٤/٣٠٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>