للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحاديث، اتفق لها البخاري ومسلم على مائة وأربعة وسبعين حديثًا، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين، وانفرد مسلم بتسعة وستين) (١٣٨٢) .

[وذكرها- رضي الله عنها- الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في طبقاته في جملة فقهاء الصحابة، ولما ذكر ابن حزم أسماء الصحابة الذين رويت عنهم الفتاوى في الأحكام على مزية كثرة ما نقل عنهم، قدَّم عائشة على سائر الصحابة، وقال الحافظ أبو حفص عمر بن عبد المجيد القرشي الميانشي في كتاب" إيضاح ما لا يسع المحدث جهله": " اشتمل كتاب البخاري ومسلم على ألف حديث ومائتي حديث من الأحكام فروت عائشة من جملة الكتابين مائتين ونيفا وتسعين حديثا لم يخرج عن الأحكام منها إلا يسير " قال الحاكم أبو عبد الله: " فحُمِل عنها ربع الشريعة "] ، (١٣٨٣) .

وعن عروة بن الزبير قال: " ما رأيت أحدًا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة رضي الله عنها " (١٣٨٤) .

وذكر أبو عمر بن عبد البر رحمه الله: " أنها كانت وحيدة عصرها في ثلاثة علوم: علم الفقه، وعلم الطب، وعلم الشعر " (١٣٨٥) .

ورُوي عن ابن شهاب قال: حدثنا القاسم بن محمد: أن معاوية دخل على عائشة، فكلمها، قال: فلما قام معاوية، اتكأ على يد مولاها ذكوان، فقال: " والله، ما سمعتُ قط أبلغَ من عائشة، ليس رسولَ الله صلى الله عليه وسلم) (١٣٨٦) .


(١٣٨٢) " سير أعلام النبلاء " (٢/١٣٩) .
(١٣٨٣) " الإجابة " للزركشي ص (٥٩) .
(١٣٨٤) "الإصابة" (٨/١٨) .
(١٣٨٥) انظر: " الاستيعاب " (٤/١٨٨١) وما بعده.
(١٣٨٦) " سير أعلام النبلاء" (٢/١٨٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>