للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يموت المظلوم، ويبقى الظالم.

اعملوا ما شئتم فإنا صابرون، وجوروا فإنا مستجيرون، واظلموا فإنا إلى الله متظلمون (وسيعلم الذين ظَلموا أي منقلب ينقلبون) ، فعدل لوقته) (١٤٩٢) .

بل قيل: إن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى سمع عليها الحديث من وراء حجاب، وطلب منها أن تدعو له (١٤٩٣)

[توفيت رحمها الله تعالى وهي صائمة، فألزموها الفطر، فقالت: " واعجباه! أنا منذ ثلاثين سنة أسأل الله تعالى أن ألقاه صائمة، أأفطِر الآن؟! هذا لا يكون "، وخرجت من الدنيا، وقد انتهت قراءتها إلى قوله تعالى: (قل لمن ما في السموات والأرض قل لله كتب على نفسه الرحمة) (١٤٩٤) (الأنعام: ١٢) ] (١٤٩٥) .


(١٤٩٢) "إعداد المرأة المسلمة" ص (١٤٣ -١٤٤) .
(١٤٩٣) "مرآة النساء " ص (٨٢) .
(١٤٩٤) " السابق".
(١٤٩٥) قال الحافظ الذهبي رحمه الله: (ولجهلة المصريين فيها اعتقاد يتجاوز الوصف، ولا يجوز مما فيه من الشرك، ويسجدون لها، ويلتمسون منها المغفرة، وكان ذلك من دسائس دُعاة العُبَيْدِية) اهـ. من " سير أعلام النبلاء" (١٠/١٠٦) ، وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: (وإلى الآن قد بالغ العامة في اعتقادهم فيها وفي غيرها كثيرا جدا، ولا سيما عوام مصر، فإنهم يطلقون فيها عبارات بشيعة مجازفة تؤدي إلى الكفر والشرك، وألفاظا ينبغي أن يعرفوا أنها لا تجوز، وربما نسبها بعضهم إلى زين العابدين، وليست من سلالته، والذي ينبغي أن يعتَقد فيها: ما يليق بمثلها من النساء الصالحات، وأصل عبادة الأصنام من المغالاة في القبور وأصحابها، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتسوية القبور وطمسها، والمغالاة في البشر حرام، ومن زعم أنها تفك من الخشب، أو أنها تنفع أو تضر بغير مشيئة الله فهو مشرك، رحمها الله وأكرمها) اهـ (١٠/٢٦٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>