للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بعض حروف الفعل، ك (عطاء) فإنه خال من همزة (أعطى) .

وتمثيله ب (ضرْب) و (إكرام) إشارة إلى أنه لا فرق في عمل المصدر بين ما كان مصدرا لثلاثي ك (ضرْب) أو لأكثر منه ك (إكرام) .

وقوله: (وشرطه) أي شرط عمل المصدر أن يكون مقدرا ب (أن) [٦٩/أ] والفعل أي إذا أريد المضي أو الاستقبال. نحو عجبت من ضربك زيدا أمس أو غدا.

والتقدير من أن ضربت زيدا أمس أو من أن تضرب زيدا غدا.

أوب (ما) والفعل إن أريد الحال١. نحو (عجبت من ضربك زيدا الآن) ، والتقدير: مما تضرب زيدا الآن٢.

ويوجد في بعض النسخ٣ (وشرطه ألا يصغر، ولا يُتبع قبل العمل ولا يحد بالتاء٤، وأن يخلفه فعل مع (أن) أو مع (ما) .

وشرح ما في هذه النسخة من الزيادة أن تقول:

من شروط إعمال المصدر ألا يكون مصغرا، فلا يقال: أعجبني ضُرَيبُك زيدا. ويظهر أن يعلل بأن التصغير من خصائص الأسماء، فلا


١ ينظر التصريح ٢/ ٦٢ وهمع الهوامع ٢/ ٩٢.
٢ ومن ذلك قوله تعالى: {كذكركم آباءكم} أي كما تذكرون آباءكم.
٣ أي نسخ شذور الذهب، وهذه الزيادة التي ذكرها موجودة في شذور الذهب المطبوع. ص ٢٦.
٤ في (أ) : (ولا يجر بالياء) وهو تصحيف، صوابه من (ب) و (ج) . وبعد هذا في شذرر الذهب: (نحو ضربته ضربتين أو ضربات) .

<<  <  ج: ص:  >  >>