للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجوز فتح الغين الثانية وكسرها من يغضغض، وفتح الراء قَالَ لى أَبُو عمرو المطرز

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: حَدَّثَنَا السكن بن سعيد، قَالَ: قيل لرجل من حمير: ما الداء العضال؟ فقَالَ: هوى محرض، وحسد ممرض، وقلب طروب، ولسان كذوب، وسؤال كديد، ومنع جحيد، ورشد مطروح، وغني ممتنح: الحرض: الساقط الذى لا يقدر عَلَى النهوض، يُقَال: أحرضه الله إحراضا.

والكديد: الذى يكد المسئول.

وجحيد: يابس لا بلل فيه، قَالَ أَبُو زيد: يُقَال: رجل جحد وقد جحد إذا كان قليل الخير.

وأرض جحدة: يابسة قليلة الخير.

والممتنح: المستعار واصله من المنحة والمنيحة، وهو أن يعطى الرجلُ الرجلَ الشاة أو الناقة يحتلبها وينتفع بصوفها إِلَى مدة ثم يردها إِلَى صاحبها.

قَالَ أَبُو زيد من أمثال العرب: من أجدب انتجع، بقوله الرجل عند كراهته المنزل والجوار وقلة ماله.

ومن أمثالهم: الجحش لما بذك الأعيار، يقول: عليك بالجحش إذا فاتتك الأعيار، يضرب المثل للرجل يطلب الأمر غير الخسيس فيفوته، فيقول له: اطلب دون ذلك.

ومن أمثالهم: يا حبذا التراث لولا الذلة، زعموا أن رجل مات فبعث أخوه إِلَى امرأته أن ابعثى إِلَى بعشاء أخى، فبعثت به فرآه كثيراً فقَالَ: يا حبذا التراث لولا الذلة، يقول: التراث حلو لولا أن أهل بيته يقلون.

ويقَالَ: أصلح غيث ما أفسد برده يضرب مثلا للرجل يكون فاسدا ثم يصلح.

وأنشدنا ابن الأنبارى، قَالَ: أنشدنا أَبُو العباس أحمد بن يحيى: بكيت إلى سرب القطا إذا مررن بي وقلت ومثلى بالبكاء جدير أسرب القطا هل من يعير جناحه لعلى إِلَى من قد هويت أطير

وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن دريد قَالَ: أنشدنا عبد الرحمن، عَنْ عمه لأبى المطرز العنبرى:

أيا أبرقى مغنى بثينة أسعدا ... فتىً مقصدا بالشوق فهو عميد

ليالى منا زائر متهالك ... وآخر مشهور فيه صدود

على أنه مهدى السلام وزائر ... إذا لم يكن ممن يخاف شهود

وقد كان مغنى بثينة لو بدت ... عيون بها تبدو لنا وخدود

<<  <  ج: ص:  >  >>