للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقَالَ إنه لمرهق إذا غشيه الأضياف والسؤال، قَالَ ابن هرمة:

خير الرجال المرهقون كما ... خير تلاع البلاد أكلؤها

وفلان يرهق فِي دينه إذا اثنى عليه قلة ورعٍ.

وأرهق القوم الصلاة إذا أخروها حتى يدنو وقت الأخرى.

قَالَ أَبُو زيد: أرهقته عسرا وإثما حتى رهقه رهقا.

غيره وراهق الغلام إذا قارب الاحتلام.

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس أحمد بن يحيى النحوى، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو سعيد عبد الله بن شبيب، قَالَ: أنشدنا إسماعيل بن أبى أويس، والزبير بن أَبِي بَكْرٍ، وعبد الملك بن عبد العزيز الماجشون، ومحمد بن طالوت الوادى، قَالَ: أنشدنى أبى، وقَالَ كل هؤلاء، أنشدنى لأبى صخر الهذلى يزيد، بعضهم عَلَى بعض.

: وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن دريد، هذه القصيدة لأبي صخر:

لليلى بذات الجيش دار عرفتها ... وأخرى بذات البين آياتها سطر

كأنهما ملآن لم يتغيرا ... وقد مر للدارين من بغدنا عصر

وقفت برسميها فعى جوابها ... فقلت وعينى دمعها سرب همر

ألا أيها الركب المخبون هل لكم ... بساكن أجزاع الحمى بعدنا خبر

فقالوا طوينا ذاك ليلا فإن يكن ... به بعض من تهوى فما شعر السفر

خليلى هل يستخبر الرمث والغضا ... وطلح الكدا من بطن مروان والسدر

<<  <  ج: ص:  >  >>