للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني القطا يحملن فِي حواصلهن.

ويقَالَ: نتاج فلان خلفة، أى عام ذكر وعام أنثى.

والخلفة: الشىء من الثمر يخرج بعد الشىء، وقَالَ غيره: الخلفة: النبت فِي الصيف، والخلفة: الليل والنهار لاختلافهما.

والخلفة: اختلاف البهائم وغيرها.

ويقَالَ: حلب الناقة خليف لبئها، يعنى: الحلبة التى بعد ذهاب اللبا.

وروى أَبُو عبيد، عَنِ الأصمعى: الخليف: الطريق فِي الجبل، وقَالَ أَبُو نصر: الخليف: الطريق وراء الجبل أو فِي أصله، وقَالَ اللحيانى: الخليف: الطريق وراء الجبل أو بين الجبلين.

وقَالَ اللحياني: المخلفة أيضا طريق، يُقَال: عليك المخلفة الوسطى.

والخوالف: النساء إذا غاب عنهن أزواجهن، قَالَ الله عز وجل: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} [التوبة: ٨٧] .

وقَالَ الأصمعى: حى خلوف، أى غيب.

وخلوف حضور.

قَالَ: والإخلاف: أن تعيد عَلَى الناقة فلا تلقح.

والإخلاف: أن تعد الرجل عدةً فلا تنجزها.

والإخلاف: أن تضرب يدك إِلَى قراب السيف لتأخذه.

والإخلاف: أن تجعل الحقب وراء الثيل.

والثيل، وعاء مقلمه، وهو قضيبه، يُقَال: أخلف عَنْ بعيرك.

[مطلب حديث معاوية مع عبد الله بن عبد الحجر بن عبد المدان وما دار بينهما من سؤال وجواب وشرح غريب ذلك]

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّكَنُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: سَأَلَ مُعَاوِيَةُ، رَحِمَهُ اللَّهُ، بَعْدَ الاسْتِقَامَةِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْحَجَرِ بْنِ عَبْدِ الْمَدَانِ، وَكَانَ عَبْدُ الْحَجَرِ وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ: عَبْدَ اللَّهِ، فَقَالَ لَهُ: " كَيْفَ عِلْمُكَ بِقَوْمِكَ؟ قَالَ: كَعِلْمِي بِنَفْسِي، قَالَ: مَا تَقُولُ فِي مُرَادٍ؟ قَالَ: مُدْرِكُو الأَوْتَارِ، وَحُمَاةُ الذِّمَارِ، وَمُحْرِزُو الْخِطَارِ.

قَالَ: فَمَا تَقُولُ فِي النَّخَعِ؟ قَالَ: مَانِعُو السَّرْبِ، وَمُسْعِرُو الْحَرْبِ، وَكَاشِفُوا الْكَرْبِ.

وَمَا تَقُولُ فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ؟ قَالَ: فَرَّاجُو اللِّكَاكِ، وَفُرْسَانُ الْعِرَاكِ، وَلِزَازُ الضِّكَاكِ، تَرَاكِ تَرَاكِ.

قَالَ: فَمَا تَقُولُ فِي سَعْدِ الْعَشِيرَةِ؟ قَالَ: مَانِعُو الضَّيْمِ، وَبَانُو الرَّيْمِ، وَشَافُّو الْغَيْمِ.

قَالَ: مَا تَقُولُ فِي جُعْفِيٍّ؟ قَالَ: فُرْسَانُ الصَّبَاحِ، وَمُعْلِمُو الرِّمَاحِ، وَمُبَارِزُو الرِّيَاحِ.

قَالَ: مَا تَقُولُ فِي بَنِي زَبَيْدٍ؟ قَالَ: كُمَاةٌ أَنْجَادٌ، سَادَاتٌ أَمْجَادٌ، وُقُرٌ عِنْدَ الذِّيَادِ، صُبُرٌ عِنْدَ الطِّرَادِ.

قَالَ: وَمَا تَقُولُ فِي جَنْبٍ؟ قَالَ: كُفَاةٌ يَمْنَعُونَ عَنِ الْحَرِيمِ، وَيَفْرُجُونَ عَنِ الْكَظِيمِ.

قَالَ: فَمَا تَقُولُ فِي صُدَاءٍ؟ قَالَ: سِمَامُ الأَعْدَاءِ، وَمَسَاعِيرُ الْهَيْجَاءِ.

قَالَ: فَمَا تَقُولُ فِي رَهَاءٍ؟ قَالَ: يُنَهْنِهُونَ عَادِيَةَ الْفَوَارِسِ، وَيَرِدُونَ الْمَوْتَ وَرْدَ الْخَوَامِسِ، قَالَ: أَنْتَ أَعْلَمُ بِقَوْمِكَ " قال أبو علي:

<<  <  ج: ص:  >  >>