للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقَالَ: أصابتنا حاسة، ويقَالَ: البرد محسة للنبت، أي يحرقه، ويقَالَ: ضربه فما قَالَ: حس مكسور، وهي كلمة تُقَال عند الجزع، قَالَ الراجز:

فما أراهم جزعا بحس ... عطف البلايا المس بعد المس

ويقَالَ: اشتر لي محسةً للدابة.

والحساس: سمك يجفف يكون بالبحرين.

وقَالَ اللحياني: الحساس: الشؤم والنكد،

وأنشدنا أَبُو زيد:

رب شريب لك ذي حساس ... أقعس يمشي مشية النفاس

ليس بريان ولا مواسي

ويقَالَ: انحست أسنانه إذا تكسرت وتحاتت، قَالَ العجاج:

فِي معدن الملك القديم الكرس ... ليس بمقلوع ولا منحس

ويقَالَ: حسستهم إذا قتلتهم، قَالَ الله تعالى: {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عمران: ١٥٢] .

ويقَالَ: أحسست بالخبر وحسست به وأحست به وحسيت به، قَالَ أَبُو زبيد:

خلا أن العتاق من المطايا ... حسين به فهن إليه شوس

ويقَالَ: حسست له أحس، أي رققت له، يُقَال: إني لأحس له، أي أرق له وأرحمه، قَالَ القطامي:

أخوك الذي لا تملك الحس نفسه ... وترفض عند المحفظات الكتائف

والكتائف جمع كتيفة، وهي هاهنا الحقد.

والكتيفة أيضاً: ضبة الحديد، وقَالَ أَبُو نصر: الكتيفة: بيضة الحديد، ولا أعرف هذه الكلمة عَنْ غيره.

يقول: أخوك الذي إذا رآك فِي شدة لم يملك أن يرق لك، وقَالَ الأصمعي: يُقَال: إن البكري ليحس للسعدي، أي يرق له.

وقرأنا عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد:

إذا تجافين عَنِ النسائج ... تجافي البيض عَنِ الدمالج

يعني: إبلا، يقول: بهن جراح من حزمهن، فهن يتجافين عنها كما تجافي النساء عَنْ دمالجهن إذا بردت عليهن.

<<  <  ج: ص:  >  >>