للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعضهم: برح الخفاء، أي ذهب السّر وظهر، والخفاء ههنا: السّر.

وقَالَ: الخفاء مصدر خفى يخفى خفاء، وقَالَ بعضهم: الخفاء المتطأطئ من الأرض، والبراح: المرتفع الظاهر، فيقول: ارتفع المطأطئ حتى صار كالمرتفع الظاهر، وقَالَ أَبُو نصر: الخفاء: ما غاب عنك.

مطلب الكلام عَلَى مادة خيف وخوف

وقَالَ اللحياني، يُقَال: الناس أخياف فِي هذا الأمر، أي مختلفون لا يستوون.

ويقَالَ: خيّفت المرأة أولادها إذا جاءت بهم أخيافاً: أي مختلفين، ويقَالَ: تخيفت الإبل وترقطت إذا اختلفت وجوهها فِي الرعي.

والخيف: ما ارتفع عَنْ مجرى السيل وانحدر عَنْ غلظ الجبل، ومنه مسجد الخيف بمنىً.

ويقَالَ: أخاف الرجل فهو مخيف إذا أتى الخيف، والقوم مخيفون.

والخيف: جلد ضرع الناقة، يُقَال: ناقة خيفاء، والجمع خيفاوات وخيف، ويقَالَ: بعير أخيف إذا كان واسع الخيف، وهو جلد الثّيل،

وأنشدنا أَبُو نصر:

صوّى لها ذا كدنة جلذيّا ... أخيف كانت أمه صفيّاً

وقَالَ اللحياني، يُقَال: خيفت الناقة تخيف خيفاً إذا اتسع جلد ضرعها.

ويقَالَ فرس أخيف، والأنثى خيفاء، والجمع خيف، إذا كانت إحدى عينيه زرقاء والأخرى كحلاء.

والخيفان: الجراد إذا صارت فيها ألوان مختلفة، واحدتها خيفانة، وبه سميت الفرس خيفانة لسرعتها، وقَالَ أَبُو بَكْرٍِ: إنما قيل للفرس خيفانة، لأن الجرادة إذا ظهرت فيها تلك الألوان كان أسرع لطيرانها.

وقَالَ اللحياني: تخوّفت الشيء تنقصه، قَالَ الله عزّ وجلّ: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ} [النحل: ٤٧] : أي عَلَى تنقصّ.

ويقَالَ: تحوّفت الشيء بالحاء غير معجمة، إذا أخذت من حافاته.

وقَالَ أَبُو نصر: وجمع مخيف إذا أخاف من ينظر إليه.

وحائط مخوف، وثغر مخوف، إذا كان يفرق منه.

وقَالَ اللحياني: وقد يُقَال: ثغر مخيف إذا كان يخيف أهله.

ويقَالَ: خفت من الشيء أخاف خوفاً وخيفةً وخيفاً، وهو جمع خيفة، قَالَ الهذلي:

فلا تقعدنّ عَلَى زخّة ... وتضمر فِي القلب وجدا وخيفا

<<  <  ج: ص:  >  >>