للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يفطر فطوراً، وبزغ وصبأ وعرد يعرد عرودا، فإذا دخل فِي العاشرة فهو مخلف، ثم لَيْسَ لَهُ اسم بعد الإخلاف.

ولكن يُقَال: بازل عامٍ وبازل عامين، ومخلف عامٍ ومخلف عامين.

وقضقض، أى حطم كما يقضقض الأسد الفريسة وهو أن يحطمها وينفضها فتسمع لعظامها صوتاً.

والأسد القضقاض: الحطام قَالَ رؤبة: كم جاوزت من حيةٍ نضناض وأسدٍ فِي غيله قضقاض ليثٍ عَلَى أقرانه رباض يلقى ذراعى كلكلٍ عرباض والعرباض: الثقيل العظيم، ودسر: دفع، ومنه قول ابن عَبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي العنبر: إنما هُوَ شىء دسره البحر، أى لا زكاة فِيهِ.

قَالَ: وقرأنا عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد رحمه اللَّه قول الشاعر:

فأصبحت من سلمى كذى الداء لم يجد ... طبيباً يداوى ما بِهِ فتطببا

فلما اشتفى مما بِهِ عل طبه ... عَلَى نفسه من طول ما كَانَ جربا

يَقُولُ: لما لم يجد اليها سبيلا داوى نفسه بالهجران، فلما رَأَى ذَلِكَ قد نفعه عل الهجران أى فعله ثانيةً

وَحَدَّثَنَا الأخفش، قَالَ: أنبأنى أَبُو الفياض بْن أَبِي شراعة، عَنْ أَبِي شراعة، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد بْن بشير الْبَصْرِيّ، قَالَ: علق أَبِي جارية لبعض الهاشميين فبعثت إلَيْهِ أمي تعاتبه، فكتب إليها:

لا تتبعن لوعةً إثرى ولا هلعا ... ولا تقاسن بعدي الهم والجزعا

بل ائتسي تجدى إن ائتسيت أسى ... بمثل ما قد فجعت اليوم قد فجعا

ما تصنعين بعين عنك طامحةٍ ... إِلَى سواك وقلبٍ عنك ذاك قد نزعا

إن قلت قد كنت فِي ود وتكرمة ... فقد صدقت ولكن ذاك قد منعا

وأي شىء من الدنيا سمعت به ... إلا إذا صار فِي غايته انقطعا

لم تبق عينا حسين عند لحظهما ... لغيرها فِي فؤادى بعدها طمعا

ومن يطيق مذك عند صبوته ... ومن يقوم لمستور إذا خلعا

<<  <  ج: ص:  >  >>