للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بيضا حساناً خرائدا قطفا ... يمشين هوناً كمشية البقر

قد فزن بالحسن والجمال ... معاً وفزن رسلاً بالدل والخفر

وللعباس بن الأحنف:

شمس مقدرة فِي خلق جارية ... كأنّما كشحها طيّ الطوامير

كأنها حين تمشي فِي وصائفها تمشي ... عَلَى البيض أو زرق القوارير

مطلب ما قيل فِي الحسن

ومما قيل فِي الحسن:

إذا عبتها شبهتها البدر طالعاً ... وحسبك من عيب لها شبه البدر

وأنشدنا الناجم لنفسه فِي غير هذا المعنى:

طالبت من شرد نومي وذعر ... بقبلة تحسن فِي القلب الأثر

فقَال َلي مستعجلاً وما انتظر ... ليس لغير العين حظ فِي القمر

أخذه من عَلَى بن الجهم حيث يقول:

وقلن لنا نحن الأهلة إنما ... نضيء لمن يسري بليل ولا نقرى

فلا نيل إلا ما تزود ناظر ... ولا وصل إلا بالخيال الذي يسرى

ما قيل فِي القيان والعود ومن أحسن ما قيل فِي قينة:

من كفّ جارية كأن بنانها ... من فضة قد طرقت عنابا

وكأن يمناها إذا نطقت بها ... تلقى عَلَى يدها الشمال حسابا

وحَدَّثَنَا أَبُو عبد الله نفطويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس أحمد بن يحيى، قَالَ: سمع بعض العرب صوت العود، فقيل له: ما تسمع؟ فقَالَ: حسناً، ولكن اقطع هذا الأبح فإني أشنؤه، يريد الم، ومن أحسن ما قيل فِي العود:

فكأنه فِي حجرها ولد لها ... ضمته بين ترائب ولبان

طوراً تدغدغ بطنه فإذا هفا ... عركت له أذنا من الآذان

<<  <  ج: ص:  >  >>