للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يزهدني فِي وصل عزة معشرٌ ... قلوبهم فيها مخالفةٌ قلبي

فقلت دعوت قلبي وما اختار وارتضى ... فبالقلب بالعين يبصر ذو اللب

وما تبصر العينان فِي موضع الهوى ... ولا تسمع الأذنان إلا من القلب

وما الحسن إلا كل حسنٍ دعا الصبا ... وألفّ بين العشق والعاشق الصب

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، عَنِ الأصمعي، عَنْ يونس، قَالَ: لما حضرت عبد الملك الوفاة قال - وهو يعني الدنيا - إن طويلك لقصير، وإن كثيرك لقليل، وإن كنا منك لفي غرور.

" كلام لبعض الحكماء " وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنى عمى، عَنْ أبيه، قَالَ: قيل لبعض الحكماء، كيف ترى الدهر؟ قَالَ: يخلق الأبدان، ويجدد الآمال، ويقرب الآجال، قيل له، فما حال أهله؟ قَالَ: من ظفر به نصب، ومن فاته حزن، قيل: فأي الأصحاب أبر؟ قَالَ: العمل الصالح، قيل: فأيهم أضر؟ قَالَ: النفس والهوى، قيل: ففيم المخرج؟ قَالَ: فِي قطع الراحة وبذل المجهود

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن، عَنْ عمه، قَالَ: سمعت أعرابياً يقول لابنه: لا يغرنك ما ترى من خفض العيش ولين الرياش، ولكن فانظر إِلَى سرعة الظعن وسوء المنقلب

[وصية عمير بن حبيب الصحابي لبنيه]

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْبَارِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ، أَنَّ جَدَّهُ عُمَيْرَ بْنَ حَبِيبٍ، وَكَانَ بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْصَى بَنِيهِ، فَقَالَ: «يَا بَنِيَّ، إِيَّاكُمْ وَمُخَالَطَةَ السُّفَهَاءِ، فَإِنَّ مُجَالَسَتَهُمْ دَاءٌ، وَإِنَّهُ مَنْ يَحْلُمْ عَنِ السَّفِيهِ يُسَرَّ بِحِلْمِهِ، وَمَنْ يُجِبْهُ يَنْدَمْ، وَمَنْ لا يَقَرَّ بِقَلِيلِ مَا يَأْتِي بِهِ السَّفِيهُ يَقَرَّ بِالْكَثِيرِ، وَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ أَوْ يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، فَلْيُوَطِّنْ قَبْلَ ذَلِكَ عَلَى الأَذَى، وَلْيُوقِنْ بِالثَّوَابِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، إِنَّهُ مَنْ يُوقِنْ بِالثَّوَابِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لا يَجِدْ مَسَّ الأَذَى»

<<  <  ج: ص:  >  >>