للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث أبي حثمة مع عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما فِي تفضيل الرطب عَلَى العنب

وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ لُوطِ بْنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَيُّهُمَا أَطْيَبُ، الْعِنَبُ أَمْ الرُّطَبُ؟ فَقَالَ عُمَرُ: " أَرْسِلُوا إِلَى أَبِي حَثْمَةَ، فَقَالَ: يَا أَبَا حَثْمَةَ، أَيُّهُمَا أَطْيَبُ، الرُّطَبُ أَمْ الْعِنَبُ؟ فَقَالَ: لَيْسَ كَالصَّقْرِ فِي رُءُوسِ الرَّقْلِ، الرَّاسِخَاتِ فِي الْوَحْلِ، الْمُطْعِمَاتِ فِي الْمَحْلِ، تُحْفَةِ الصَّائِمِ وَتَعِلَّةِ الصَّبِيِّ، وَنُزْلِ مَرْيَمَ ابْنَةِ عِمْرَانَ، وَيَنْضَجُ وَلا يُعَنَّى طَابِخُهُ، وَيُحْتَرَشُ بِهِ الضَّبُّ مِنَ الصَّلْعَاءِ، لَيْسَ كَالزَّبِيبِ الَّذِي إِنْ أَكَلْتَهُ ضَرِسْتَ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ غَرِثْتَ "

قال أبو علي: الصَّقْر: الدبس بلغة أهل الحجاز.

والرقل: الطوال من النخل، واحدتها رقلة.

ويحترش: يصاد: والصلعاء: الأرض التي لا نبات بها.

والنزل: ما ينساغ من الطعام، ويقَالَ: هذا طعامٌ قليل النُّزل والنَّزل إذا كان لا ينساغ، ولا يُقَال: النَّزول والنُّزول.

والنُّزل أيضاً: الريع وهو الزيادة، ذكره اللحياني.

فأما قولهم: أخذ القوم نُزلهم فمعناه ما تجري عادتهم بأخذه مما ينزلون عليه ويصلح عيشهم به، وهو مأخوذ من النزول، يدل النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض أحاديث الاستسقاء: اللهم أنزل فِي أرضنا سكنها أي أنزل علينا من المطر ما يكون سبباً للنبات الذي تسكن الأرض به، فالسكن من سكن بمنزلة النُّزل من نزل، وفيه لغتان نُزل ونَزل.

وحَدَّثَنَا أَبُو عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن موسى السامي، عَنِ الأصمعي، قَالَ: قَالَ رجل من أهل الحاضرة لرجل من أهل البادية: " أتعرفون الزنا عندكم بالبادية؟ قَالَ: نعم، أو أحدٌ لا يعرف الزنا وقد نهى الله عنه! فما الأمر عندكم؟ قَالَ: الضمة والشمة والقبلة، ليس الأمر عندنا هكذا، هو أن يباضع الرجل المرأة، فقَالَ الأعرابي: هذا طالب ولدٍ ونسل "

وحَدَّثَنَا أَبُو عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يزيد الأزدي، قَالَ: أردف ذو الرمة أخاه فعرضت لهما ظبيةٌ، فقَالَ ذو الرمة:

أيا ظبية الوعساء بين جلاجلٍ ... وبين النقا آأنت أَمْ أُمّ سالم

<<  <  ج: ص:  >  >>