للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهمّام بن مرّة إنّ همّي ... إِلَى قنفاء مشرفة القذال

فقَالَ همام: قنفاء مشرفة القذال، تصف فرساً، فقَالَت الوسطى: ما صنعت شيئاً، فقَالَت:

أهمام بن مرة إن همي ... إِلَى اللأئي يكنّ مع الرجال

فقَالَ همام: يكون مع الرجال الذهب والفضة! فقَالَت الصغرى: ما صنعتما شيئاً، وقَالَت:

أهمام بن مرّة إنّ همّي ... إِلَى عردٍ أسدُّ به مبالي

فقَالَ همام: قاتلكنّ الله! والله لا أمسيت أو أزوجكن! فزوّجهن

ما قاله بعض الأدباء فِي وصف بعض الثقلاء

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس النحوي، قَالَ: قَالَ العباس بن الحسن العلوي: ما الحمام عَلَى الإصرار، وحلول الدّين مع الإقتار، وطول السّقم فِي الأسفار، بآلم من لقائه!

وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: أنشدنا أَبُو العباس وأبي، واللفظ مختلط،

ثقيلٌ يطالعنا من أمم ... إذا سرّه رغم أنفي ألمّ

أقول له إذ أتى لا أتى ... ولا حملته إلينا قدم

عدمت خيالك لا من عمى ... وسمع كلامك لا من صمم

تغطّ بما شئت عَنْ ناظري ... ولو بالرّداء به فالتثم

لنظرته وخرة فِي القلوب ... كوخز المحاجم فِي الملتزم

قَالَ: وأنشدنا عبد الله بن خلف:

وثقيل أشدّ من ثقل الموت ... ومن شدة العذاب الأليم

لو عصت ربها الجحيم ... لما كان سواه عقوبةً للجحيم

قَالَ: وأنشدنا عبد الله بن خلف، وغيره، لمحمد بن نصر بن بسام:

يا ثقيلاً عَلَى القلوب إذا ... عَنْ لها أيقنت بطول الجهاد

يا قدي فِي العيون يا غلة بين ... التّراقي حزازة فِي الفؤاد

يا طلوع العذول يا بين إلفٍ ... يا غريما أتى عَلَى ميعاد

<<  <  ج: ص:  >  >>