للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصف رجل لبعض الأمراء وقد عزل عَنْ عمله

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، عَنِ العتبى، قَالَ: عُزل بعض الأمراء عَنْ عمله، فقَالَ له رجل: أصبحت والله فاضحاً متعباً: أما فاضحاً فلكل والٍ قبلك بحسن سيرتك، وأما متعباً فلكل والٍ بعدك أن يلحقك

وصف المغيرة بن شعبة عمر بن الخطاب رضى الله عنه

وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرِّيَاشِيُّ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: «كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ يَخْدِعَ، وَأَعْقَلَ مِنْ أَنْ يُخْدَعَ»

[وصف عمر بن الخطاب معاوية رضي الله عنه]

قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ إِذَا نَظَرَ إِلَى مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: هَذَا كِسْرَى الْعَرَبِ، قَالَ: فَكَانَ مُعَاوِيَةُ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ عُمَرَ مُسْتَخْلِيًا رَجُلا قَطُّ إلا رَحِمْتُهُ.

[وصف بعض علماء الهند صحبة السلطان]

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، قَالَ: قَالَ بعض علماء الهند: صحبة السلطان عَلَى ما فيها من العز والثروة عظيمة الخطار، وإنما تشبه بالجبل الوعر، فيه السباع العادية، والثمار الطيبة، فالارتقاء إليه شديد، والمقام فيه أشد، وليس يتكافأ خير السلطان وشره، لأن خير السلطان لا يعدو مزيد الحال، وشر السلطان يزيل الحال ويتلف النفس التي لها طلب المزيد، ولا خير فِي الشيء الذي سلامته مال وجاه، وفي نكبته الجائحة والتلف

وأنشدني أَبُو بَكْرِ بن دريد:

وخلقته حتى إذا تمّ واستوى ... كمخّة سابق أو كمتن إمام

خلّقته: ملّسته، يعني سهماً، والإمام: الخيط الذي يمدّ عَلَى البناء فيبنى عليه، وهو بالفارسية التّرّ.

ما وقع بين عمرو بن براقة الهمداني وحريم المرادي من الإغارة والقتال وما قَالَ عمرو فِي ذلك

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، رحمه الله، قَالَ: حَدَّثَنَا السكن بن سعيد، عَنْ محمد بن عباد، عَنِ ابن الكلبي، قَالَ: أغار رجل من مراد يُقَال له حريم، عَلَى إبل عمرو بن برّاقة الهمداني، وخبل له فذهب بها، فأتى عمرو سلمى، وكانت بنت سيدهم وعن رأيها كانوا يصدرون، فأخبرها أن حريما المرادي

<<  <  ج: ص:  >  >>