للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرٍ، لتأبط شراً: وإني لمهدٍ من ثنائي فقاصد عمّ الصدق شمس بن مالك أهزّ به فِي ندوة الحيّ عطفه كما هزّ عطفي بالهجان الأوارك الندوة: المجلس.

والأوارك: التي ترعى الأراك.

قليل التشكّي للمهمّ يصيبه كثير الهوى شتى النّوى والمسالك يظلّ بموماةٍ ويمسي بغيرها جحيشاً ويعروري ظهور المهالك الجحيش: المنفرد.

ويسبق وفد الريح من حيث ينتحي بمنخرقٍ من شده المتدارك إذا خاط عينيه كرى النوم لم يزل له كالئٌ من قلب شيحان فاتك بمنخرق، يريد السريع الواسع، والشيحان: الحادّ فِي كل أمر.

إذا طلعت أولى العديّ فنفره، إِلَى سلةٍ من صارم الغرب باتك العديّ: الجماعة الذين يعدون فِي الحرب.

إذا هزّه فِي عظم قرنٍ تهللّت نواجذ أفواه المنايا الضّواحك يرى الوحشة الأنس الأنيس ويهتدي بحيث اهتدت أمّ النجوم الشوابك

وأنشدنا أَبُو الحسن الترمذي الورّاق، قَالَ: أنشدنا أَبُو العباس أحمد بن يحيى:

إلبس أخاك عَلَى تصنعه ... فلرب مفتضح عَلَى النّصّ

ما كدت أفحص عَنْ أخي ثقةٍ ... إلا ذممت عواقب الفحص

وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن الأنبارى، رحمه الله، قَالَ: أنشدني أبي:

تركت النبيذ لأهل النبيذ ... وأصبحت أشرب ماءً نقاخا

شراب النبيين والمرسلين ... ومن لا يحاول منه اطباخا

<<  <  ج: ص:  >  >>