للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يرجون غرّة جدّنا ولو أنهم ... لا يدفعون بنا المكاره بادوا

لما أتاني عَنْ عيينة أنه ... أمسى عليه تظاهر الأقياد

نخلت له نفسي النّصيحة إنه ... عند الشدائد تذهب الأحقاد

وعلمت أنّى إن فقدت مكانه ... ذهب البعاد فكان فيه بعاد

ورأيت فِي وجه العدوّ شكاسةً ... وتغيرّت لي أوجهٌ وبلاد

وذكرت أيُّ فتىً يسدُّ مكانه ... بالرّفد حين تقاصر الإرفاد

أمن يهين لنا كرائم ماله ... ولنا إذا عدنا إليه معاد

الشكاسة: سوء الخلق، والشكس: السيئ الخلق.

وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن الأنباري، قَالَ: أنشدنا أَبُو بَكْرٍِ السمسار، قَالَ: أنشدنا أَبُو بَكْرٍِ الأموي، عَنِ الحسين بن عبد الرحمن، للخليل بن أحمد:

إن كنت لست معي فالذّكر منك هنا ... يرعاك قلبي وإن غيبت عَنْ بصري

العين تفقد من تهوى وتبصره ... وناظر القلب لا يخلو من النظّر

قَالَ: وأنشدنا أَبُو بَكْرٍِ أيضاً، قَالَ: أنشدنا أَبُو عَلَى العمري، قَالَ: أنشدنا مسعود بن بشر:

أما والذي لو شاء لم يخلق النّوى ... لئن غبت عَنْ عيني لما غبت عَنْ قلبي

يوهّمنيك الشّوق حتّى كأنما ... أناجيك من قربٍ وإن لم تكن قربي

[شعر لنصيب]

قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه، قَالَ: سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى، يقول: قَالَ جرير: وددت أنى سبقت ابن السوداء يعني نصيباً، إِلَى هذه الأبيات:

بزينب ألمم قبل أن يرحل الرّكب ... وقل إن تملّينا فما ملّك القلب

وقل إن ننل بالودّ منك محبةً ... فلا مثل ما لاقيت من حبكم حبُّ

وقل فِي تجنّيها لك الذّنب إنما ... عتابك من عاتبت فيما له عتب

فمن شاء رام الصّرم أو قَالَ ظالماً ... لذي وده ذنب وليس له ذنب

<<  <  ج: ص:  >  >>