للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني رأسه، ويقولون: ماله أبلاه الله بالحرّة تحت القرّة أي العطش والبرد، الحرّة: حرارة الجوف من العطش، قَالَ الشاعر:

ما كان من سوقةٍ أسقى عَلَى ظمأ ... ماءً بخمرٍ إذا ناجودها بردا

من ابن مامة كعبٍ ثم عيّ به ... زوّ المنية إّلا حّرةً وقدى

: يريد عيي به، والزور: الهلاك، قَالَ: ويقولون: ماله وراه الله، والورى: سعالٌ يقىء منه دماً وقيحاً، والعرب تقول للبغيض إذا سعل: ورياً وقحاباً، فالقحاب: السعال، وللحبيب إذا عطس: عمراً وشبابا.

الورى مصدر، والورى الاسم، قَالَ اللحياني: وحكى عَنْ أبي جعفر، قَالَ: العرب تقول: بفيه البرى، وهو التراب، وحمى خيبرا، أي خبير، فإنه خيسرا أي ذو خسرة.

وصف أكرم الإبل

قَالَ وحَدَّثَنَا أَبُو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يحيى، عَنِ أبن الأعرابي، قَالَ: قيل لإمرأة من العرب: أيُّ الإبل أكرم؟ قَالَت: السريعة الدّرّة، الصبور تحت القرّة، التي يكرمها أهلها إكرام الفتاة الحّرة، قَالَت الأخرى: نعمت الناقة هذه، وغيرها أكرم منها، قيل وما هي؟ قَالَت: الهموم الرموم، القطوع للدّيموم، التي ترعى وتسوم، أي لا يمنعها مرّها وسرعتها أن تأخذ والرموم: لا تبقي شيئاً، والهموم: الغزيرة.

وصف سعيد بن العاص لنفسه

قَالَ وحَدَّثَنَا أَبُو عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يحيى، قَالَ: قَالَ سعيد بن العاص: ما شتمت رجلاً مذ كنت رجلاً، ولا زاحمته بركبتي، ولا كلفت ذا مسألتي أن يبذل ماء وجهه فيرشح جبينه رشح السقاء

شعر عبد الرحمن بن حسان فِي رجل سأله حاجة فلم يقضها وقضاها آخر

قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عيسى الأنصاري، عَنِ ابن عائشة، قَالَ: سأل عبد الرحمن بن حسان رجلاً حاجة فقصّر فيها فسألها غيره فقضاها، فكتب عبد الرحمن إِلَى الأول:

<<  <  ج: ص:  >  >>