للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا خاتم خاتم النَّبِيّ سليمان ... بن داود علاه بختم

فارتحلنا من عند هذا بحمدٍ ... وارتحلنا من عند هذا بذمّ

قَالَ: وأنشدنا أَبُو عبد الله، قَالَ: أنشدنا أحمد بن يحيى، وقرأت هذه الأبيات عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد، والألفاظ فِي الروايتين مختلفة ولم يسمّ قائلها أَبُو عبد الله، وقَالَ أَبُو بَكْرٍِ هي لسالم ابن وابصة:

أحبّ الفتى ينفي الفواحش سمعه ... كأنه به عَنْ كلّ فاحشةٍ وقرا

سليم دواعي الصّدر لا باسطاً أذىً ... ولا مانعاً خيراً ولا ناطقاً هجرا

إذا ما أتت من صاحبٍ لك زلّةُ ... فكن أنت محتالاً لزلّته عذرا

غنى النّفس ما يكفيه من سدّ خلّةٍ ... وإن زاد شيئاً عاد ذاك الغني فقرا

قصيدة الأفوه الأودى التي منها: لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم. . . . . . البيت

وأنشدنا أَبُو بَكْرِ بن الأنباري، رحمه الله، أنشدنا أَبُو عَلَى العنزي، للأفوه الأودي: وقرأتها عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد، فِي شعر الأفوه، واسمه صلاءة بن عمرو:

فينا معاشر لم يبنوا لقومهم ... وإن بنى قومهم ما أفسدوا عادوا

وروى أَبُو بَكْرِ بن الأنباري: منا معاشر لن يبنوا.

لا يرشدون ولن يرعوا لمرشدهم ... فالجهل منهم معا والغي ميعاد

أضحوا كقيل بن عمرو فِي عشيرته ... إذ أهلكت بالذي سدّى لها عاد

وروى أَبُو بَكْرِ بن الأنباري:

كانوا كمثل لقيم فِي عشيرته ... إذ أهلكت بالذي قد قدمت عاد

أو بعده كقدار حين تابعه ... عَلَى الغواية أقوام فقد بادوا

وروى أَبُو بَكْرِ بن الأنباري: حين طاوعه.

والبيت لا يبتني إلا له عمدُ ... ولا عماد إذا لم ترس أوتاد

وروى أَبُو بَكْرٍِ: ولا عمود.

فإن تجمّع أوتادُ وأعمدةُ ... وساكنُ بلغوا الأمر الذي كادوا

:

<<  <  ج: ص:  >  >>