للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: فأدبر الأعرابي، وهو يقول: تالله ما رأيت كاليوم عضلةً! ثم أنشدنا الأصمعي القصيدة لرجل من بني عمرو بن كلاب، أو قَالَ من بني كلاب قَالَ أَبُو بَكْرٍِ: هذا يصف رجلاً خائفاً لجأ إِلَى جبل وليس معه إلا قوسه وسيفه: هو العطاف، وأنشدنا:

لا مال لي إلا عطافٌ ومدرعٌ ... لكم طرفٌ منه حديدٌ ولي طرف

وقوله:

أم ثلاثين وابنة الجبل

يعني كنانةً فيها ثلاثون سهماً، وابنة الجبل: القوس لأنها من نبع لا ينبت إلا فِي الجبال، وقوله لا يرتقي النزّ أي ليس هناك نزّ، والنز: الندى لأنه فِي جبل، والذّلاذل: ما أحاط بالقميص من أسفله، واحدها ذُلذُلٌ وذِلذِلٌ، وقَالَ أَبُو زيد وذُلَذِلٌ.

وقوله لا يعدّى نعليه عَنْ بلل أي لا يصرفهما عَنْ بلل أي ليس هناك بلل، والعصرة والعصر والمعتصر: الملجأ.

والنطفة: الماء، يقع عَلَى القليل منه والكثير وليس بضدٍّ، واللصب كالشق يكون فِي الجبل وقوله: تلّقى مواقع السبل أي قبل وتضمن والسبل: المطر، والوجبة الأكلة فِي اليوم، وقَالَ الأصمعي، سمعت أعرابياً، يقول: فلان يأكل الوجبة ويذهب الوقعة أي يأكل فِي اليوم مرة ويتبرّز مرة، والجناة والجنى واحد: وهو ما اجتني من الثمر، والأشكلة: سدرٌ جبليٌّ لا يطول

أنشدنا أَبُو بَكْرٍِ:

عوجاً كما اعوجّت قسيّ الأشكل

وأنشدنا مرة: قياس الأشكل والأشكل: جمع أشكلة

وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍِ، قَالَ: حَدَّثَنَا السكن بن سعيد، عَنْ محمد بن عباد، قَالَ: دخل أعشى بني ربيعة عَلَى عبد الملك بن مروان وعنده ابناه الوليد وسليمان، فقَالَ له: يا أبا المغيرة، ما بقي من شعرك؟ فقَالَ: والله لقد ذهب أكثره، وأنا الذي أقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>