للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو الحسن ويروي:

لاه ابن عمك لا أنسى ابن شداد ... حتى يجيء من الرّمس. . .

ويروى:

لاه ابن عمّك لا أنساك يا رجلا ... حتى يجيء من الّرمس. . .

إنّي وإياهم حتّى نصيب به ... منهم أخا ثقةٍ فِي ثوب حداد

لم يروا ابن الأعرابي من قوله: أبا زرارة إِلَى هذا البيت وإياهم، وروى:

يا من يرى بارقاً قد بتّ أرمقه ... يسري عَلَى الحرّة السّوداء فالوادي

ويروى: قد بتّ أرقبه، وروى ابن الأعرابي: جوداً على الحرّة السوداء، وأتبع هذا البيت الذي هو أوّل القصيدة:

برقاً تلألأ غوريّاً جلست له ... ذات العشاء وأصحابي بأفناد

بتنا وباتت رياح الغور تزجله ... حتى استتب تواليه بأنجاد

ألقى مراسي غيثٍ مسبلٍ غدقٍ ... دانٍ يسحّ سيوباً ذات إرعاد

أسقى به قبر من أعنى رحب به ... قبراً إِلَى ولمّا يفده فادى

السديف: شحم السنام، وهو أجود شحم البعير، يقول: لا يستأثر به دون ضيفه وعياله، والمعتنز والمنتبذ: المتنحى المتفرد وقوله بين الماء والبادي يعني بين الحضر والبدو، فأما النادي والنديّ فالمجلس، قوّال محكمة يعني خطبة أو قصيدة، والمبرمة: الأمور التي قد أبرمت أي أحكمت، وقوله: قتّال طاغية، قَالَ أَبُو الحسن: الهاء فِي طاغية للمبالغة، وإنما أراد طاغياً، وربّاء: فعّال من قولهم ربأ للقوم يربأ إذا صار لهم ربيئةً أي ديدبانا، والأنجية: القوم يتناجون أي يتسارون، واحدهم نجيٌّ، والنكل: القيد، وجمعه أنكال، والصادي: العطشان هاهنا، قَالَ أَبُو الحسن: قوله همّوا بإخماد، يُقَال: خمدت النار إذا سكن لهبها، ولم يطفأ جمرها، وهمدت إذا طفئ جمرها، ومنه قيل: همد الرجل إذا مات، وهمد الثوب إذا أخلق فلم يكن فيه مرقع وإنما قَالَ: وقد همّوا بإخماد أي همّوا بأن يطفئوا لهب نيرانهم لئلا يبصرها بالليل المتنور فيأتيهم للقرى، والنجلاء: الواسعة، قَالَ أَبُو الحسن: المثعنجر: الدم الكثير

لم يرو ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>