للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢ - الفلاسفة أي علماء الحكمة والتصوف والمنطق]

يجد القارئ في هذه الفقرة مؤلفات في الفلسفة أي الحكمة البشرية والمنطق والتوحيد والتصوف مسبب ذكرها معاً في فقرة واحدة هو صعوبة فرزها وترتيبها في طبقات مختلفة لان اكثر العلماء الذين الفوا في موضع واحد منها الفوا في الآخر ايضاً لما بينها من الرابط المشترك الذي هو النظر والعقل.

وعلماء الحكمة من ابناء العرب على ثلاث او اربع عقائد بين كل واحدة منها والاخرى فرق كلي جوهري. وهي عقيدة اهل السنة والجماعة وعقيدة المعتزلة وعقيدة اهل الشيعة وعقيدة اهل العقل والنظر.

أما اهل السنة والجماعة فينقسمون الى أشعريين وماتريديين وقد سبقت الاشارة اليهم في فقرة التوحيد. وتقبل اهل السنة والجماعة الكتب الصحاح الستة التي ذكرناها بالتفصيل بين كتب الحديث. ولا يقبلها العلويون أي اهل الشيعة بل لهم خمس مجموعات اخري في الحديث كما سترى.

اما المعتزلة فسموا بهذا الاسم لاعتزالهم أي انفصالهم عن عقيدة الحسن البصري المتوفى سنة ١١٠هـ. ورئيسهم وقدوتهم هو واصل بن عطاء الذي تجنب بل هجر بالكلية حرف الزَّاء في كلامه. وينقسمون الى عشرين طائفة وكانت المعتزلة في اوج السطوة والاكرام في خلافة المأمون والمعتصم والواثق أي من سنة ١٩٨ الى ٢٢٨هـ انظر الملل والنحل للشهرستاني وانظر ايضاً شرح السيد الشريف على الجرجاني على كتاب الموقف للعضد الايجي.

اما الشيعة فلا يقبلون على انفسهم هذا الاشم بل يسمون انفسهم بالعلميين ولا يقبلون بالصحاح الستة في الحديث بل لهم فيه خمس مجموعات اخرى وهي ١: الكافي لابي جعفر محمد بن يعقوب المتوفى سنة ٣٢٩هـ ٢: كتاب من لا يستحزره الفقيه للشيخ علي المتوفى سنة ٣٨١هـ

<<  <   >  >>