للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المدة السادسة من سنة ٧٥٠ إلى ١٠٠٠ هـ]

لما سقط العلم العربي اجمالاً ذهبت الفنون الطبية أيضاً. ولما رسخت اليد التركية اخذ اهمال التأليف باللغة العربية يزداد شيئاً فشيئاً. ولذلك نجد اثناء هذه المدة الطويلة عدداً قليلاً من المصنفين في الطب باللغة العربية وبين هذا العدد القليل بضعة فقط من الذين يستحقون الذكر الجميل مثال ذلك الدميري والنفيس بن عوض وداود الانطاكي " ٢١ اسماً " " الخاتمة: مصنفون لم يتحقق ووستنفلد عصرهم بالتحقيق ٢٥ اسماً " وبالجملة ذكر العلامة ووستنفلد نحو ٣٠٠ مصنف من علماء الطب والطبيعة وترجمة حال كل واحد منهم واسماء مؤلفاته التي لم تزل باقية إلى الان ومحفوظ نسخها مع الاشارة إلى المكاتب التي هي موجودة فيها.

اما نحن فنقول إنه: زها علم الطب والطبيعيات عند العرب مع زهو علم الفلسفة عندهم. واسباب مرافقة هذا لذلك هي إن هذه العلوم دخيلة عند العرب مصدرها واحد هو الكتب القديمة الهندية والفارسية والسريانية ولا سيما المصنفات اليونانية المعرفة بعلوم الاوائل وقد ترجمت الكتب اليونانية اولاً من هذه اللغة إلى السريانية منها إلى العربية. وكان اهل الطب في اوائل الزمن العباسي تقريباً بدون استثناء من علماء النصارى او من علماء الصابئة.

[واعظمهم حنين بن اسحاق المتوفى سنة ٢٦٠هـ ٨٧٣م]

ترجم كتاب جالينوس اليوناني في الطب وشرخه. اطلبه بين النقلة في فقرة الفلسفة. أما كتاب جالينوس فاسمه الايساغوغي في الفنون وسمى حنين تعريبه " المدخل في الطب " وترجم حنين أيضاً الفصول الابقراطية طبع تعريبه هذا في كلكته سنة ١٨٣٢م. وتنسب لابقراط هذا الرسالة البقرية في الطب

<<  <   >  >>