للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبخاصة بأمهات المؤمنين.

فبرغم ما كان فيه من عناء يزلزل الجبال في أيام حادثة الإفك كان يسأل عن عائشة رضي الله عنها، ويطمئن عليها، ويقول لها: "كيف تيكم"؟.

وستر عنها حديث الناس حتى لا تؤذى، ولم يرض بإثارتها، ومناقشتها، وكان يذكرها بالتوبة، والاستغفار إن كان وقع منها شيء ويستمر الرسول صلى الله عليه وسلم هكذا شهرًا كاملا حتى تنزل عليه آيات البراءة، فيخبر عائشة رضي الله عنها، وهو صلى الله عليه وسلم أسعد منها بها.

ويتحول جو الصمت، والحزن، في بيت النبوة إلى سرور، وفرح، وتنقلب المدينة كلها حديثًا عن طهارة أم المؤمنين عائشة وبراءتها مما أثير حولها.

تقول أم رومان لعائشة: قومي اشكري رسول الله.

فترد عائشة رضي الله عنها: إنما أشكر الله الذي برأني من فوق سبع سماوات١ وتستمر البراءة قرآنًا يحفظ في الصدور، ويتلى على الألسنة، شاهدًا على طهارة هذا البيت العظيم.

هذا..

وقد وقعت حادثة الإفك أثناء الرجوع من غزوة بني المصطلق سنة ست من الهجرة.


١ صحيح البخاري، كتاب المغازي باب حديث الإفك ج٦ ص٣٤٨.

<<  <   >  >>