للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الديباجة:

باسمك اللهم هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله وسهيل بن عمرو اصطلحا على ما يلي:

بنود الصلح:

١- وضع الحرب عشر سنين، يأمن فيها الناس، ويكف بعضهم عن بعض على أنه لا إسلال ولا إغلال، وأن بيننا عيبة مكفوفة١.

٢- وأنه من أحب أن يدخل في عهد محمد وعقده فعل، وأنه من أحب أن يدخل في عهد قريش، وعقدها فعل.

٣- وأنه من أتى محمدًا بغير إذن قريش رده محمد إليهم، وأنه من أتى قريشًا من أصحاب محمد بغير إذن محمد لم يردوه.

٤- أن يرجع محمد ومن معه عامهم هذا على أن يدخل مكة في العام القادم فيقيم بمكة ثلاثًا بعد أن يخليها المكيون لهم.

٥- أن يدخل محمد وصحبه مكة في العام القادم بلا سلاح إلا سلاح المسافر والسيوف توضع في القرب.

وكتب وثيقة الصلح علي بن أبي طالب رضي الله عنه ووقع عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسهيل بن عمرو وشهد عليها من المسلمين: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعثمان بن عفان، وأبو عبيدة بن الجراح، ومحمد بن مسلمة, ومن المشركين: حويطب بن عبد العزى، ومكرز بن حفص بن الأحيف.

وكتبت الوثيقة من نسختين احتفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم بواحدة وأعطى سهيلا الأخرى٢.


١ الإسلال: السرقة، الإغلال: الخيانة، العيبة: آنية والمكفوفة أي التي تصون ما بها، والمعنى بيننا صدور ملازمة للوفاء نقية من الخداع والخيانة والغدر.
٢ الطبقات الكبرى ج٢ ص٩٧.

<<  <   >  >>