للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧- سرية بشير بن سعد إلى يمن وجبار:

ثم كانت سرية بشير بن سعد إلى يمن وجبار في سنة سبع من الهجرة، وذلك أن حسيل بن نوبرة الأشجعي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعًا من غطفان بالجناب، قد واعدوا عيينة بن حصين أن يزحفوا إلى أطراف المدينة.

فذكر ذلك لأبي بكر وعمر رضي الله عنه، فأشار بإرسال بشير بن سعد، فعقد له لواء، وبعث معه ثلاثمائة رجل، وكان حسيل دليلهم، حتى أتوا إلى يمن وجبار وهي نحو الجناب والجناب يعارض "سلاح" و"خيبر" ووادي القرى، فنزلوا بسلاح، ثم دنوا من القوم فأصابوا نعمًا كثيرًا ملأوا منه أيديهم، وتفرق الرعاء فأنذروا أصحابهم، فمروا على وجوههم، فلم يلق بشير أحدًا، وعاد بالنعم، فوجد عينًا لعيينة فقتله، ثم لقي جمع عيينة فأوقع بهم وهم لا يشعرون وقد ناوشهم بشير حتى انهزموا، وأسر منهم رجلا أو رجلين، وقدم بهما المدينة فأسلما وتركهما الرسول صلى الله عليه وسلم لحالهما١.


١ زاد المعاد ج٣ ص٣٦٠.

<<  <   >  >>