للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- سرية مؤتة ١:

أدى مقتل الصحابي "الحارث بن عمير" حامل رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملك بصرى إلى غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتألمه لهذا العدوان الذي لا يراعي حقًا، ولا يحترم خلقًا، فجهز جيشًا من ثلاثة آلاف صحابي، وأمر عليه ثلاثة من خيرة الصحابة هم: زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم فأمر زيدًا أولا وقال لهم: "إن قتل زيد فجعفر، فإن قتل جعفر فعبد الله". وعقد لهم لواء أبيض٢.

وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان خارج المدينة فعسكر بـ"الجرف" وندب الصحابة للخروج، ولم يبين لهم الأمر، حتى صلى بهم الظهر فجلس معهم، وعين الأمراء، وعقد


١ مؤتة: قرية بأدنى بلاد الشام في منطقة البلقاء.
٢ الفتح الرباني لترتيب مسند أحمد الشيباني ج٢١ ص١٣٦.

<<  <   >  >>