للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن بناء قاعدة الانطلاق عملية أساسية لنجاح أي عمل يحتاج هذه القاعدة وإلا لصار الجهد هباء لا يفيد، ومن المعلوم أن الإنسان الذي يتمتع بالخلق الكريم قادر على تعليم غيره الخلق والسلوك أما غيره فلا يمكنه ذلك لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

والشخص القوي يهابه الضعاف أما الضعيف فلا قيمة له بين الناس.

والأمة القوية تقود غيرها إلى حيث تريد, هكذا في كل زمان، في عالم الإنسان كما هي في عالم الحيوان.

وقد اهتم الإسلام في بناء قاعدته الصلبة في المدينة المنورة حيث أقامها على عدة أسس تضامنت وتكاملت حتى أنتجت قاعدة الدعوة، ومنطلقها المتين، وأهم ما فعله الإسلام في الناس إيجاد خير أمة للناس وفق مراحل ومواصفات معينة.

<<  <   >  >>