للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعُقْبة فُعلة من قولهم: أعقَبني عُقْبة، أي رَكْبةً. ورجلانِ يتعاقبان. وسترى شرح هذا في موضعه إن شاء الله.

ومن رجالهم: أبو شَعْلٍ حسانُ بن عبد الله، أَسَرَ شيبانَ بن شِهاب جدَّ المسامعة، وأخذ فَرَسَه مودوناً. قال ذو الرمة:

ونحنُ غداةَ بطنِ الجَرِّ جِئْنا ... بمودون وفارسِهِ جِهارَا

وقد مر تفسير حسان.

واشتقاق شَعْل إمّا من قولهم: فرس أشعَل بيِّن الشَّعَل، وهو بياضٌ في ناصيته وذنَبه، فهو فَعْل من ذاك. أو من قولهم: شَعَلت النار وأشعلتها. والشِّعيلة: الفتيلة ما دام فيها النار، فإذا طَفِئَتْ لم تُسمَّ شَعيلة. وشُعلة النار معروفة والمِشْعَل: إناءٌ من أَدَم يُنتَبَذُ فيه.

ومن رجالهم: خليفة بن مِخبَط، كان شريفاً فارساً، وكان أَسَرَ اللَّدَانَ ابن عمرٍو العِجْليّ، فانطلقَ ليأخذ منه ثوابَه، فقتله رجلٌ من بني تيم اللات ابن ثعلبة. وخليفة: فعيلة من الخَلَف والخِلافة. وقد مرّ. ومِخْبط: مِفعل من الخَبْط. يقال: خبط البعيرُ بيديه، إذا ضرَبَ بهما. والخَبَط: ما جُزَّ من الحشيش لتعتلفَه الإبل، وهو الخَبِيطُ أيضاً. وفي ارضِ بني فلان خِبْطةٌ من الكلأ، أي شيء قليل.

قبائل بني ضبّة ورجالهم

اشتقاق ضَبّة من شيئين: إمّا من الضَّبّة الأنثى، أو من الضَّبّة الحديدِ. والضَّبُّ: الحقد في القلب. يقال: في قلب فلانِ على فلان ضَبٌّ، أي حقد. والضَّبُّ: داءٌ يصيب الإبل في صدورها، فإذا أَصابَ ذلك البعيرَ فالبعيرُ أسَرُّ والناقة سَرّاء. قال الشاعر:

<<  <   >  >>