للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد مرّ غَيلان، وهو بطنٌ قليل.

فمن رجال بن غَيْلان: أبو الجَرْباء، شهِد يومَ الجمل مع عائشة رضي الله عنها وقُتل يومَئذ، وهو الذي يقول في ذلك اليوم:

أنا أبو الجرباءِ فاندبْنِي معَكْ ... إنِّي أظُنُّ مُنْصُلي قد أوجَعَكْ

ومنهم: الحِرماز، واسمه الحارث. واشتقاق الحِرماز من الحَرمَزة، وهي حرارة الرأس والذَّكاء. وقد سمَّت العربُ حِرمازاً، وحِرمِزاً. ويقولون: احْرَمَّزَ الرجُل، إذا كان حادَّ اللِسانِ والقلب.

فمن رجال بني الحرماز: سَمُرة بن يزيد، كان من رجال البَصْرة في أوّلِ ما نزلَها النّاسُ؛ وقد مرّ ذكره.

مازن بن مالك: ومازن اشتقاقه من شيئين: إمَّا من بَيض النَّمل، وهو يسمَّى مازناً؛ وإِمّا من المَزْن، وإما من قولهم: فلانٌ يتمزَّنُ على قومِه، أي يتسخَّى عليهم.

فمن قبائل بني مازن: حُرقوص، وزَبِينة، وخُزاعيٌّ، ورِزَام، وأُثَاثة، ورأْلانُ، وأنمار.

واشتقاق حُرقوص من دويْبَّةٍ أصغر من الحَلَمة تلصق بأرفاغ الناس ومات تحتَ أُزُرهم، مثل القِرْدانِ للإبل. قال الراجز:

ما لقِيَ الناسُ من الحُرقوصِ ... مِن ماردٍ لصٍّ من اللُّصوصِ

يبيتُ دونَ الحَلَق المرصوصِ ... بمَهْرِ لا غالٍ ولا رخيصِ

وقال جاريةٌ من العرب وأصابت في بدنها حُرقوصاً:

ويحكَ يا حُرقوصُ مَهلاً مَهلاَ ... أَإِبِلاً أعطيتَنٍ أم نَخْلا

<<  <   >  >>