للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على أعجازها المِجَلُ

وتراه في موضعه.

ومن بني سعد: بنو أصْمَع. واشتقاق أصمَع من قولهم: رجلٌ أصمَعُ القلب، إذا كان حديد النَّفْس. وكلُّ شيءٍ حدَّدْتَ طرفَه فهو أصمُع. ومنه اشتقاق الصَّومعة. ويقال: بُهْمَى صَمْعاء، إذا تحدَّدت السُّنبلُة في رأسها وجاءنا بثريدةٍ مصمَّعة، أي محدَّدة الرأس.

وكان عليُّ بن أصمَعَ على البارْجَاه، ولاَّه على بن أبي طالب صلوات الله عليه، فظهرَتْ له منه خِيانةٌ فقطَع أَصابعَ يدِه، ثمَّ عاشَ حتَّى أدرك الحجّاجَ فاعترضه يوماً فقال: أيُّها الأمير، إنَّ أهلي عَقُّوني، قال: وبِمَ ذاك؟ قال: سمَّوْني عليّاً. قال: ما أحسن ما لَطُفْت. فولاَّه ولايةً ثم قال: والله لِئنْ بلغَتْني عنك خيانةٌ لأقطعنَّ ما أبقى عليٌّ من يدِك.

وكان جريرٌ مرَّ بعليِّ بن أصمعَ فسلَّم فلم يردَّ عليه، فقال جرير:

ألاَ قلْ لباغي ألأَمِ النّاس واحداً ... عليكَ عليَّ الباهليَّ بن أصمعا

والأصمعيُّ صاحبُ الغريبِ اسمُه عبد الملك بن قُريب بن عبد الملك بن علي ابن أصمَع بن مُظَهِّر بن رياح.

ومنهم: بنو أعيا. وأعْيَا: أفعَلُ إمَّا من العِيّ، وإمّا من الإعياء.

ومن رجالهم: حاتم بن النُّعمان، وكان سيِّدَ أعصُرَ بالجزيرة، وهم ناقلَةَ من البَصْرة إلى الجزيرة. وكان حاتمٌ افتتح هَرَاةَ، زمنَ عبدِ الله بن عامر.

<<  <   >  >>