للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخُفَاف وخفيف واحد، مثل كُبار وكبير، والخِفُّ: الخفيف أيضاً. قال الشاعر:

يُطِير الغُلاَم الخِفَّ عن صَهَواتهِ ... ويُلوِي بأثواب العنيف المثقَّلِ

ونَدْبة من قولهم: رجلٌ نَدْب وامرأةٌ نَدْبة، إذا كان سريعَ النُّهوض في الأمور. والنَّدْب: الأثَر في الوجه وغيرِه. قال الشاعر:

مَلْساءُ ليسَ بها خالٌ ولا نَدَبُ

والجمع نُدوبٌ وأنداب. ونَدبْت الميِّتَ أندُبه نَدْباً، إذا رثيتَه. وانتدبَ فلانٌ لكذا وكذا، إذا أظهر نفسه فيه.

ومن شعرائهم وفُرسانهم: العبَّاس بن مِرداس، أسلَمَ وشهِد مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم حنيناً على فَرَسه العُبَيْد، فأعطاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم أربعَ قلائص، فقال العباس:

أتجعلُ نَهبِي ونهبَ العُبَي ... دِ بينَ عُيَيْنة والأقرعِ

فقال النبي صلى الله عليه وسلم اقطَعُوا عنِّي لسانَه، فأعطَوْه ثمانين أوقيّةً فضّة.

ومن رجالهم الأوَّلين المهاجِرين: مُجاشِع بن مسعود، وقد قاد الجيوش.

ومنهم: عمرو بن عَبَسَةَ، قديم الإِسلام وكان يقول: أنا رُبُع الإسلام. لأنَّه أسلمَ والمسلمون أربعة.

ومنهم: صَفْوان بن المعطَّل، وهو الذي رُمِيَ بالإِفْك. ومُعطَّل: مفعَّل من التعطيل، عطَّلت المنزلَ أعطِّله تعطيلاً. والعَطَل: تمامُ الجِسم وطولُه.

<<  <   >  >>