للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لقد لطَمتنْ تلك الفتاةُ هجينَها ... ألا؟ َ بَتَر الرحمن ربِّي يمينَها

والرَّحِم اشتقاقُهَا، والله عزّ وجل أعلَمُ، من الرَّحمة. وتقول العرب: بيني وبين فلان رَحِمٌ ورُحْم. والرَّحِم مؤنّثة. قال الشاعر:

فأطَّتْ لنا رحِمٌ عَوذَة ... فلا تَحتِقرِي النسبَ الشابكا

وتقول العرب: ناشدتك الله والرحِمَ يا هذا. ابن عَوف والعوف: ضرب من النبت. قال الشاعر.

ولا زال ريحانٌ وَعوفٌ منوِّرٌ ... سأُتْبِعه من خير ما قال قائل

والعوف أيضاً: ذكَر الإنسان. تقول العرب للرجُل صبيحةَ عُرسهِ: نَعِمَ عَوفُك! وعاف الأسد يعُوف عَوفاً، إذا طافَ بالَّليل. والعُوَافة: ما يصيده باللَّيل، وبه سمِّي الرجلُ عُوافة. ونبو عَوفٍ: بطنٌ من بني سعد، وكذلك بنو عُوَافة. وعِفْتُ الشَّيءَ أَعافُه عَيْفا، وعافت الطَّير تَعيف عيفاً، إذا حامت على الشيء. قال الشاعر:

طَيرٌ تَعِيف على جُونِ مَزَاحيفِ

وعِفت الطَّيرَ، إذا زجرتَها من التفاؤل، عِيافّة. والعافية.: تعيف القتيل، أي تنتابه وتأتيه. وأنشد:

لعزَّ علينا ونعِمَ الفتَى ... مَصِيرُك يا عَمْرو للعافيهُ

والشيء المعيف والمعيوف: الشيء الكريه. قال الشاعر:

فماءت بمعيوف الشريعة مُكْلعٍ ... أرشَّتْ عليه بالأكفِّ السَّواعدُ

<<  <   >  >>