للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعِباد: قبائلُ شتَّى من بطون العرب، اجتمعوا بالحِيرة على النَّصرانية فأنِفُوا أن يقال لهم عَبيد، فينسبُ الرّجُل عِباديٌّ.

وقد سَمَّت العرب عَبداً وعُبَيداً وعُبَيدةَ ومَعْبَدا وعَبِيدا. ويمكن أن يكون اشتقاق عُبيدة ومَعْبد من العَبَد وهو الأَنف، من قول الله عز وجل: " فَأَنَا أوّلُ العَابِدِين "، أي الآنِفِين الجاحدين. وقال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه في كلامه: عبِدْتُ فصَمَتُّ، أي أنِفت فسكتّ.

وقد سمَّت العربُ عُبادةَ وعبَّاداً وأَعْبَد. والعَبَدة: الصَّلاءةُ التي بُسحَق عليها المِسكُ وغيرُه من الطِّيب. وعُبَيدان: ماءٌ معروف وله حديث، قال الحطيئة:

كماء عُبيدانَ المحَّلإِ باقرُه

وعَبُّود: اسم رجلٍ أو موضعٍ. وعِبْديدٌ الفَرَسانيّ: رجل من فَرَسانَ. وفَرَسانُ: بطون تحالفَتْ على أن تُنسَب إلى هذا الاسم وتراضُوْا به، كما تراضت تَنُوخ بهذا النَّسب، وهم قبائل شتَّى. والعَبْد: وادٍ لطيّئ في جبلِها معروفٌ.

فأما اشتقاق اسم الله عز وجل فقد أقَدَم قومٌ على تفسيره، ولا أحبُّ أن أقول فيه شيئاً.

[ابن عبد المطلب.]

وقد مر تفسير عَبْد. ومطْلِب أصله مطْتَلب في وزن

<<  <   >  >>