للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحب من يحبه. قال صلى الله عليه وسلم: ((الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضاً (١)

بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه)) (٢) .

وقال صلى الله عليه وسلم: ((آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بُغض الأنصار)) (٣) .

وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله)) (٤) .

ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم: بُغض من أبغض الله ورسوله ومعاداة من عاداه، ومجانبة من خالف سنته، وابتداع في دينه، واستثقاله كل أمر يخالف شريعته، قال تعالى: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} (٥) .

ومنها: أن يحب القرآن الذي أُنزل عليه صلى الله عليه وسلم ويحب سنته ويقف عند خدودها، قال سهل بن عبد الله: (علامة حب الله حب القرآن، وعلامة حب القرآن حب النبي صلى الله عليه وسلم، وعلامة حب النبي صلى الله عليه وسلم حب السنة، وعلامة حب السنة حب الآخرة،


(١) - الغرض: شدة النزاع نحو الشيء، أو الهدف: أي لا تتخذوا أصحابي هدفاً ترموهم بقبيح الكلام كما يرمى الهدف بالسهم.
يراجع: النهاية (٣/٣٦٠) مادة (غرض) . وتحفة الأحوذي (١٠/٣٦٥) أبواب المناقب.
(٢) - رواه الإمام أحمد في مسنده (٥/٥٤، ٥٥) ، ورواه الترمذي في سننه (٥/٣٥٨) أبواب المناقب، حديث رقم (٣٩٥٤) ، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
(٣) - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (٧/ ١١٣) كتاب مناقب الأنصار، حديث رقم (٣٧٨٤) . ورواه مسلم في صحيحه (١/ ٨٥) كتاب الإيمان، حديث رقم (٧٤) .
(٤) - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (٧/ ١١٣) كتاب مناقب الأنصار، حديث رقم (٣٧٨٣) . ورواه مسلم في صحيحه (١/ ٨٥) كتاب الإيمان، حديث رقم (٧٥) .
(٥) -سورة المجادلة: الآية٢٢.

<<  <   >  >>