للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنواهد جمع ناهد وهي التي ظهر نهدها. والمرعوب المفزع. ومن رواه مرغوب بالغين المعجمة فمعناه رغب عن القصد أي تركه وهو على معنى النسب، أي ذو رغبةٍ والرواية الصحيحة فيه غنما هي بالعين المهملة. (وقول) صفيّة: احتجزت، شددت وسطي، يقال احتجز فلان بإزاره إذا شده في وسطه، ومن رواه اعتجزت فمعناه شددت معجري، والعمود هنا أحد أعمدة البيت التي يقوم عليها، يعني البيت من الشعر، ويد يكون العمود في موضع آخر المقرع من الحديد. وذكر ابن إسحق حديث يحيى بن عبّادٍ عن أبيه في قصة حسان مع صفية بنت عبد المطلب، وأنها نزلت لقتل اليهودي الذي طاف بالحصن بعد أن عرضت عليه النزول له ليقتله فامتنع، ثم عرضت عليه النزول لأخذ سلبه بعد قتلها إياه فامتنع من ذلك حذراً وجبناً على ما ذكر، وهذا الحديث ليس بصحيح لأن حسان رضي الله عنه كان يهاجي الشعراء في الجاهلية والإسلام ويناوئهم، ولم يرمه أحد منهم بجبن وكانوا كثيراً ما يذمون به، فلو كان هذا الحديث صحيحاً لكان مما يذكر في الشعر ويذم به كما ذمّ هو غير واحد وهجاه بالفرار من القتال والجبن. فلما لم يذكر

<<  <   >  >>