للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكأنه موجٌ يذوبُ إذا ... أطلقته، فإذا مسكت جمدْ

وقال ديك الجن:

مشعشعةٌ من كفّ ظبيٍ كأنما ... تناولها من خدهِ فأدراها

فلحقه ابن المعتز، فقال:

كأنَّ سديف الخمرِ من ماءِ خدهِ ... وعنقودها من شعرهِ الجعدِ يقطفُ

ومثل ذلك:

كأنَّ سقيطَ الدمع في وجناتها ... سقيطُ الندى أوفى على ورق الوردِ

أخذه ابن الرومي، فقال:

لو كنت يوم الوداع شاهدنا ... وهن يبكين لوعة الوجد

كأنَّ تلك الدموعَ قطرُ ندىً ... يقطرُ من نرجسٍ على ورد

وقال الناشئ:

بكت للوداع وقد رابني ... بكاء الحبيب وفقد الديار

كأنّ الدموع على خدها ... بقيةُ طلَّ على جلنار

وكما قال البحتري في وصف بركة:

إذا علتها الصبا أبدت لها حبكا ... مثل الجواشن مصقولاً حواشيها

أخذه الصولي، فقال:

إذا ما الريحُ هبتْ، قلتُ: درعٌ ... وإن سكنتْ فمرآةٌ صقيلُ

ومنه:

إذا أمرتني العاذلاتُ بهجرها ... أبت كبدٌ عما يقلنَ صدوعُ

وكيف أطيعُ العاذلاتِ، وحبها ... يؤرقني والعاذلاتُ هجوعُ

أخذه كثير، فقال:

<<  <   >  >>